٤٦٧٩ - حَدَّثنَا مُحَمَّدُ بْنُ سلَيْمَانَ الأَنْبَارِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، الْمَعْنَى، قَالَا: نَا وَكِيعٌ، عن سُفْيَانَ، عن سِمَاكٍ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "لَمَّا تَوَجَّهَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلَى الْكَعْبَةِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَكَيْفَ الَّذِينَ مَاتُوا وَهُمْ يُصَلُّونَ إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ}. [ت ٢٩٦٤، حم ١/ ٢٩٥]
٤٦٨٠ - حدثنا مُؤَمَّلُ بْنُ الْفَضْلِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، عن يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عن أَبِي أُمَامَةَ، عن رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّهُ قَالَ:
===
أن الأعمال غير داخلة في الإيمان باعتبار كونها جزءًا منه، فإذا ترك عملًا من أعمال الإِسلام زال عنه الإيمان، ويكون كفرًا حقيقيًّا، بل اتفقوا على أن الأعمال شرط لكمال الإيمان , فإذا ترك عملًا من الأعمال المفروضة غير منكر لا يكون كافرًا، بل يكون فاسقًا.
٤٦٧٩ - (حدثنا محمد بن سليمان الأنباري وعثمان بن أبي شيبة، المعنى، قالا: نا وكيع، عن سفيان، عن سِماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما توجه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الكعبة) في الصلاة بعد ما كان يتوجه إلى بيت المقدس (قالوا: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكيف الذين ماتُوا وهم يصلُّون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله تعالى:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} (١) أي صلاتكم إلى بيت المقدس، فسمى الصلاة إيمانًا، فعُلم بذلك أن الصلاة داخلة في الإيمان.
٤٦٨٠ - (حدثنا مؤمَّل بن الفضل، نا محمد بن شعيب بن شابور، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: