للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٩٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ, أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ, عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ, عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ, عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ, وَمَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ: لَا قَدَرَ! مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَلَا تَشْهَدُوا جَنَازَتَهُ, وَمَنْ مَرِضَ مِنْهُمْ فَلَا تَعُودُوهُمْ (١) , وَهُمْ شِيعَةُ الدَّجَّالُ, وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُلْحِقَهُمْ بِالدَّجَّالِ».

===

فالجواب عن الثانية: أن أبا الحسن بن القطان القابسي الحافظ صحَّح سندَه، فقال: إن أبا حازم عاصَرَ ابنَ عمر فكان معه بطيبة، ومسلم يكتفي للاتصال بالمعاصَرَة، فهو صحيح على شرطه.

وعن الأُولى: أن زكريّا بن منظور وصف بالوهَم، فلعله وهم، فأبدل راويًا بآخر، وعلى تقدير عدم وهمه فلِعَبْد العزيز به شيخان، فإذا تقرَّر هذا لم يَسَعِ الحكم عليه بوضع.

٤٦٩٢ - (حدثنا محمَّد بن كثير، أنا سفيان، عن عمر بن محمَّد، عن عمر مولى غُفْرة، عن رجل من الأنصار، عن حُذيفة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لكل أُمَّةٍ مَجُوسٌ، ومَجوس هذه الأُمّة الذين يقولون: لا قَدَر) أي ينكرون القَدَر، وهم الذين يقولون بأن خالقَ الخير هو اللهُ تعالى، وخالق الشر العبدُ، (من ماتَ منهم فلا تَشْهدوا جنارتَه، ومن مَرِض منهم فلا تَعُودوهم، وهم شيعةُ الدجّال، وحقٌّ على الله أن يُلحقهم بالدجَّال).

قال المنذري (٢): وعمر مولى غُفْرة لا يحتج بحديثه, ورجل من الأنصار مجهول.

وقد روي من طريق آخر عن حذيفة لا يثبت.


(١) في نسخة: "تعودوه".
(٢) "مختصر سنن أبي داود" (٧/ ٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>