للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٣٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أبي سُرَيْجٍ الرَّازِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ قَالُوا: (١) حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ, حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ, عَنْ مُسْلِمٍ, عَنْ مَسْرُوقٍ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ لِلسَّمَاءِ صَلْصَلَةً كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا, فَيُصْعَقُونَ, فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ جِبْرِيلُ, حَتَّى إِذَا جَاءَهُمْ جِبْرِيلُ فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ. قَالَ: فَيَقُولُونَ: يَا جِبْرِيلُ, مَاذَا قَالَ

===

٤٧٣٨ - (حدثنا أحمد بن أبي سُرَيج الرازي، وعلي بن الحسين بن إبراهيم) العامري، أبو الحسن بن إشكاب البغدادي، قال في "الخلاصة" (٢): وثقه النسائي، وقال ابن أبي حاتم: هو صدوق ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال مسلمة بن قاسم: كان ثقة.

(وعلي بن مسلم قالوا: نا أبو معاوية، أنا الأعمش، عن مسلم) بن صبيح الهَمْداني، (عن مسروق، عن عبد الله قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا تكلَّم الله تعالى بالوحي سمع أهلُ السماء للسماء صلصلةً)، هي صوت وقْع الحديد بعضه على بعض (كجرِّ السلسلة (٣) على الصَّفا) أي على الحجر الأمْلس، (فيُصعَقون) أي غلبهم الغشي، (فلا يزالون كذلك) أي مغشيًا عليهم (حتى يأتيَهم جبريلُ، حتى إذا جاءهم جبريلُ فُزِّعَ) أي كشف وأزيل (عن قلوبهم) من الصعق والغشي (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فيقولون: يا جبريلُ، ماذا قال


(١) في نسخة: "أنا".
(٢) "الخلاصة" (ص ٢٧٢).
(٣) له ثلاث توجيهات، الأول: ما عليه الشُرَّاح كلُّهم أنه صوت الملَك الأصلي. والثاني - مختار الشاه ولي الله في "التراجم" (ص ٢٣) -: أنه مبدأ الإغماء من هذا العالم إلى العالم الثاني. والثالث: تخليق الكلام من عند الله عزَّ اسمُه، كذا في "الإفادات الحسينية"، هذا إذا كان المراد من ذاك وحديث الوحي واحدًا، والظاهر من حديث "البخاري" (٧٤٨١) أن هذا صوت أجْنِحَة الملائكة.
وقال الحافظ ابن حجر (١/ ٢٠)، والعيني (١/ ٧٥): إنه صوت المَلَك، وقيل: صوت أجْنِحَة الملائكة، تقدم ليقرع سمعه الوحيُ، فلا يبقى فيه مكان لغيره. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>