للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «الصُّورُ قَرْنٌ يُنْفَخُ فِيهِ». [ت ٣٢٤٤, دي ٢٨٠٠, حب ٧٣١٢, ك ٢/ ٤٣٦, حم ٢/ ١٩٢]

٤٧٤٠ - حَدَّثَنَا (١) الْقَعْنَبِيُّ, عَنْ مَالِكٍ, عَنْ أبي الزِّنَادِ, عَنِ الأَعْرَجِ, عَنْ أبي هُرَيْرَةَ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «كُلَّ ابْنِ آدَمَ تَأْكُلُ الأَرْضُ (٢) , إلَّا عَجْبَ الذَّنَبِ: مِنْهُ خُلِقَ وَفِيهِ يُرَكَّبُ». [خ ٤٩٣٥, م ٢٩٥٥, ن ٢٠٧٧, حم ٢/ ٣٢٢]

===

(عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: الصُّوْر) الذي ورد ذكره في القرآن: {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ} (٣) (قَرْنٌ) أي على صووهّ قَرْنٍ (٤) (يُنْفَخ فيه) ولا يعلم قدر عظمه إلا الله.

٤٧٤٠ - (حدثنا القَعْنبي، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كلَّ) بالنصب، مفعول مقدَّم، أي جميع أجزاء ابن آدم (ابنِ آدم تأكلُ الأرض) إياها (إلَّا عَجْبَ الذنب) بفتح العين وسكون الجيم, العظْمُ االذي في أسفل االصُّلبِ عند العجز، (منه خُلِق) آدمُ (وفيه يُركَّب) في الخلق الثاني.

قال الطيبي (٥): المراد طول بقائه تحت التراب، لا أنه لا يفني (٦) أصلًا، وجاء في حديث آخر: "إنه أول ما يخلق وآخر ما يبلى"، قال القاري (٧):


(١) زاد في نسخة: "عبد الله بن مسلمة".
(٢) في نسخة بدله: "التراب".
(٣) سورة النحل: الآية ٨٧.
(٤) وصاحبه إسرافيل عند الجمهور، حتى قيل: عليه الإجماع، وقيل: اثنان، بسطه في "الفتح" (١١/ ٣٦٨، ٣٧٠، ٣٧١) , وبسط أيضًا عشرة أقوال في أنهم يُصعقُون كلَهم، أو يستثني منه أحد. (ش).
(٥) "شرح الطيبي" (١٠/ ١٤٩).
(٦) وقال المزني وغيره: إن "إلَّا" ههنا بمعنى "الواو"، أي وعجب الذنب أيضًا يبلى، لكنه ترده الروايات الصريحة، كما في الأوجز (٤/ ٥٩٨). (ش).
(٧) "مرقاة المفاتيح" (٩/ ٤٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>