للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زَيْدٍ, عَنْ أَيُّوبَ, عَنْ نَافِعٍ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ أَمَامَكُمْ حَوْضًا مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْهِ (١) كَمَا بَيْنَ جَرْبَاءَ وَأَذْرُحَ». [خ ٦٥٧٧, م ٢٢٩٩]

٤٧٤٦ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ النَّمَرِيُّ, حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ, عَنْ أبي حَمْزَةَ, عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-, فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا, قَالَ (٢): «مَا أَنْتُمْ جُزْءٌ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ جُزْءٍ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ». قَالَ: قُلْتُ: كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: "سَبْعَمِائَةٍ, أَوْ ثَمَانَمِائَةٍ". [حم ٤/ ٣٦٧, ٣٦٩, ٣٧١, ٣٧٢]

===

زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن أمامكم حوضًا) أي في الحشر (ما بين ناحيتيه كما) أي مثل مسافة ما (بين جَرْباءَ) بفتح جيم وسكون راء، ثم موحدة مقصورة (وأَذْرُحَ) بفتح همزة وسكون ذال معجمة وضم راء وحاء مهملة، قريتان بالشام، بينهما مسيرة ثلاث ليال، وقد جاء في تحديد الحوض حدود مختلفة، ووجه التوفيق أن تحمل على بيان تطويل المسافة لا على تحديدها.

٤٧٤٦ - (حدثنا حفص بن عمر النمري، نا شعبة، عن عمرو بن مُرَّة، عن أبي حَمْزة، عن زيد بن أرقم قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر (فنزلْنا مَنزلًا، قال: ما أنتم جزءٌ) أي جزءٌ واحدٌ (من مئة ألف جزء ممن يَرِدُ عليَّ الحوضَ)، بل أنتم أقلُّ من جزءٍ واحدٍ من مائة ألف جزء، (قال) أبو حمزة لزيد: (قلت: كم كنتم يومئذٍ؟ قال) زيد بن أرقم: (سبع مئة أو ثمان مئة) والمراد بيان تكثير مَنْ يَرِدُ الحوضَ لا تحديدهم.


(١) في نسخة: "حافتيه".
(٢) في نسخة بدله: "قال".

<<  <  ج: ص:  >  >>