للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: شَهِدْتُ أَبَا بَرْزَةَ دَخَلَ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ فَحَدَّثَنِي فُلَانٌ - سَمَّاهُ مُسْلِمٌ - وَكَانَ في السِّمَاطِ, قال: فَلَمَّا رَآهُ عُبَيْدُ اللَّهِ

===

وأبي بَرْزة الأسلمي، وعن رجل عنه قال: "رأيتُ هَوْدَج عائشة يوم الجمل، وكأنه قنفذ من السِّهام"، قال وكيع: كان ثقة، وعن أحمد: لا أعلم إلَّا ثقة، وقال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: وُلِد أبوه شدَّاد يوم قُبِض النبى - صلى الله عليه وسلم -.

(قال: شهدت أبا بَرْزَة دخل على عُبيد الله بن زياد) أميرًا للكوفة من جهة يزيد بن معاوية، ولم أدخل معه على عبيد الله بن زياد، فلم أسمع الحديث من غير واسطة، (فحدثني فلان). قال الحافظ في "التقريب" (١) في المبهمات: عبد السلام بن أبي حازم حدثني فلان، عن أبي بَرْزَة هو عمه، ولم أقف على اسمه.

قلت: وقد أخرج الإمام أحمد في "مسنده" (٢) حديث الحوض هذا برواية عبد السلام أبي طالوت، فسماه فيه من حدثه، وهو العباس الجريري، فقال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الصمد، ثنا عبد السلام أبو طالوت، ثنا العباس الجريري، أن عبيد الله بن زياد قال لأبي برزة: "هل سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكره قط؟ يعني الحوض، قال: نعم، لا مرَّة ولا مرَّتين، فمن كذب به فلا سقاه الله منه"، فالظاهر أن فلانًا الذي حدث أبا طالوت هو عباس الجريري.

(سماه مسلم) وهذا قول المصنف أبي داود، يقول: إن شيخي مسلمًا سماه، ولكن أنا نسيته (وكان) فلان (في السِّماط) أي في الجماعة التي كانت حولَ عبيد الله بن زياد (قال) فلان: (فلما رآه) أي أبا بَرْزَة (عبيدُ الله) ابن زياد


(١) "تقريب التهذيب" (٨٦٠٤).
(٢) "مسند أحمد" (٤/ ٤٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>