للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَرْثَدٍ, عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ, عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا سُئِلَ فِى الْقَبْرِ فَشَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. فَذَلِكَ (١) قَوْلُ اللَّهِ تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} ". [خ ٤٦٩٩, م ٢٨٧١, ت ٣١٢٠, ن ٢٠٥٧, جه ٤٢٦٩, حم ٤/ ٢٨٢]

٤٧٥١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَنْبَارِيُّ, حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ (٢) الْخَفَّافُ أَبُو نَصْرٍ, عَنْ سَعِيدٍ, عَنْ قَتَادَةَ, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:

===

مَرْثَد، عن سعد بن عُبيدة، عن البراء بن عازب، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن المسلمَ إذا سُئِلَ في القبر فشهد أن لا إله إلَّا الله وأن محمدًا رسول الله، فذلك قول الله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ}) {فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} (٣) , والمراد بـ "القول الثابت" هو شهادة التوحيد والرسالة في الدنيا وفي القبر.

٤٧٥١ - (حدثنا محمَّد بن سليمان الأنباري، نا عبد الوهَّاب الخفَّاف أبو نصر، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك:


= فالظاهر أن المحاسبةَ تقع من النفخة لا من عذاب القبر، ويؤيده أيضًا ما حكي عن عمر بن عبد العزيز أن السكرات آخر ما تكفر من الرجل، انتهى. لكن في "لوائح الأنوار الإلهية": قال بعضهم: من فعل سيئة فإن عقوبتها تدفع عنه بأحد عشر سيبًا. أن يتوب قيُتاب عليه، أو يستغفر فيُغفر له، أو يعمل حسنات فتَمْحُوها: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: ١١٤]، أو يُبتلى في الدنيا بمصائب فيكفر عنه، أو في البرزخ بالضغطة والفتنة فيكفر عنها، أو يُبتلى في عرصات القيامة بأهوال تكفر عنه، أو تدركه شفاعة نبينا - صلى الله عليه وسلم - ورحمة ربه تعالى، انتهى.
وفي "المرقاة" (١/ ٣٥٥): أن القبر أولُ المنازل إنْ نَجَا منه، فما بعده أيسر؛ لأنه لو كان عليه ذنب لكفر بعذاب القبر ... إلخ. (ش).
(١) في نسخة بدله: "فذاك".
(٢) زاد في نسخة: "ابن عطاء".
(٣) سورة إبراهيم: الآية ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>