للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفُرْقَةٌ, قَوْمٌ يُحْسِنُونَ الْقِيلَ (١) وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ, يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ, يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ, لَا يَرْجِعُونَ حَتَّى يَرْتَدَّ عَلَى فُوقِهِ, هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ, طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ, يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَلَيْسُوا مِنْهُ في شَيْءٍ, مَنْ قَاتَلَهُمْ (٢) كَانَ أَوْلَى بِاللَّهِ تعالى مِنْهُمْ» , قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, مَا سِيمَاهُمْ؟ قَالَ: «التَّحْلِيقُ». [ك ٢/ ١٤٧, ق ٨/ ١٧١]

٤٧٦٦ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ, حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ, أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ, عَنْ قَتَادَةَ,

===

وفُرقة) بضم الفاء أي افتراق، ويخرج (قوم يُحْسِنُون القِيلَ وُيسِيئُون الفِعْلَ، يقرؤون القرآن لا يُجاوزُ تَراقِيَهم) جمع تَرْقُوة، وهي عظم بين نقرة العاتق والنحر من الجانبين، (يَمْرُقُون) أي يخرجون (من الدين) أي من طاعة الإمام (مُرُوقَ السهم من الرَّمِيَّة، لا يرجعون) إلى الدين وطاعة الإِمام (حتى يَرْتَدّ) السهم (على فُوقِه) وهو موضع الوتر من السهم، وهذا من قبيل التعليِق بالمحال.

(هم شَرُّ الخلق والخَلِيْقَة)، ولعل المراد بالخلق المسلمون، والخليقة الناس والبهائم، (طُوبَى لمن قتلَهم وَقَتَلُوه) أي طوبَى لقاتليهم ومقتوليهم (يَدْعُون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء، من قاتلهم) من أَمتي (كان أولى) (٣) أي أقرب (بالله تعالى منهم) أي من أمتي الذين لم يقاتلوهم (قالوا: يا رسول الله، ما سِيماهم؟ قال: التحليق) أي يبالغون فيه.

٤٧٦٦ - (حدثنا الحسن بن علي، نا عبد الرزاق، نا معمر، عن قتادة،


(١) في نسخة: "القول".
(٢) في نسخة: "قتلهم".
(٣) وقد ورد: "أولى الطائفتين بالحق"، وفيه حجة على أن جماعه معاويه أيضًا على الحق إلَّا أن شيعة علي أولاهما. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>