قال أبو داود: فذكرتُ ذلك لأحمد، فقال: سعيدَ بنَ أبي عروبة في قصة هشام: هذا كله يحكونه عن معاذ بن هشامٍ, أَيْنَ كان يقع هشام من سعيدٍ لو بَرَزَ له! .
[*] حدثنا أحمد بن صالح وأحمد بن عمرو بن السرح قالا: نا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن وهب بن مُنَبّهٍ، عن أخيه,
===
وقد نقل الحافظ في مقدمة "فتح الباري"(١) كلام علي بن المديني هذا، فقال: وقال علي بن المديني في ذكر أصحاب قتادة: كان هشام أرواهم عنه، وكان سعيد [أعلمهم به، وكان شعبة] أعلمهم بما سمع من قتادة مما لم يسمع، قال: ولم يكن همام عندي بدون القوم في قتادة، ولم يكن ليحيى القطان فيه رأي، وكان ابن مهدي حسن الرأي فيه، انتهى.
(قال أبو داود: فذكرتُ ذلك) أي كلام علي بن المديني (لأحمد، فقال) أحمد في جوابه ولم يقبله، (سعيدَ بنَ أبي عروبة) بالنصب، أي ذكرت سعيد بن أبي عروبة (في قصة هشام) أي مساواة هشام سعيدًا، فهذا غير مقبول (هذا) أي مساواة هشام سعيدًا ما يحكيه علي بن المديني وغيره (كله يحكونه عن معاذ بن هشام) ابنه، ومعاذ بن هشام هو الذي يرجح أباه، ويساويه بسعيد بن أبي عروبة، وهو في هذا لا يعتبر، وأما علي بن المديني فلا يقول ذلك من رأيه.
ثم قال أحمد بن حنبل:(أَيْنَ كان يقع هشام من سعيدٍ لو بَرَزَ له) أي ما كان هشام بجنب سعيد لو ظهر له وقابله، فسعيد في أعلى طبقات المتقنين، وهشام أدون منه.
[*](حدثنا أحمد بن صالح وأحمد بن عمرو بن السرح قالا: نا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن وهب بن مُنَبّه، عن أخيه) همام بن مُنَبّه،