للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَإِيمَانًا» , لَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ: «دَعَاهُ اللَّهُ». زَادَ: «وَمَنْ تَرَكَ لُبْسَ ثَوْبِ جَمَالٍ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ» - قَالَ بِشْرٌ: أَحْسِبُهُ قَالَ: «تَوَاضُعًا"-, "كَسَاهُ اللَّهُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ. وَمَنْ زَوَّجَ لِلَّهِ تَوَّجَهُ اللَّهُ تَاجَ الْمُلْكِ».

٤٧٧٩ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنُ أبي شَيْبَةَ, حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ, عَنِ الأَعْمَشِ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ, عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَا تَعُدُّونَ الصُّرَعَةَ فِيكُمْ؟ » قَالُوا: الَّذِى لَا يَصْرَعُهُ الرِّجَالُ, قَالَ: «لَا, وَلَكِنَّهُ الَّذِى يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ». [م ٢٦٠٨, حم ١/ ٣٨٢]

===

وإيمانًا) أي في موضع قوله: "دعاه الله يوم القيامة" (ولم يذكر قصة: دعاه الله، زاد: ومن تَرَكَ لُبْسَ ثوب (١) جمال وهو يقدر عليه) أي على لبس ثوب الجمال، (قال بشر) بن منصور: (أحسبه قال: تواضعًا، كساه الله حُلَّةَ الكَرَامَةِ، ومن زوّج للهِ) أي من يحتاج إلى الزواج (تَوَّجَه اللهُ تاجَ المُلكِ) (٢) كأنه في درجة الملوك.

٤٧٧٩ - (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله) بن مسعود -رضي الله عنه -. (قال: قال رسول الله: - صلى الله عليه وسلم -: ما تعدّون الصُّرَعة فيكم؟ ) بضم ففتح كَهُمَزَة ولُمَزَة: المبالغ في صِراع الناس، (قالوا: الذي لا يَصْرَعُه الرجال)، قال الخطابي (٣): ومثله رجل خُدَعة إذا كان خدَّاعًا للناس، ولُعَبة إذا كان كثير اللعب. (قال: لا) أي ليس هو الصرعة، (ولكنّه) أي: الصرعة (الذي يَمْلِكُ نَفْسَه عند الغَضَبِ)، ولا يخرج قلبه ولسانه ويده من اختياره فيه.


(١) ويشكل عليه ما تقدم (٤٠٦٣): "فلير أثر نعمة الله عليك". (ش).
(٢) قاله المنذري: فيه رواية مجهول (٤/ ٣٦٤).
(٣) "معالم السنن" (٤/ ١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>