للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُذُنَ النبيِّ (١) -صلى الله عليه وسلم- فَيُنَحِّي رَأْسَهُ, حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِى يُنَحِّي رَأْسَهُ, وَمَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَخَذَ بِيَدِهِ (٢) فَتَرَكَ يَدَهُ, حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِى يَدَعُ يَدَهُ. [حب ٦٤٣٥]

٤٧٩٤ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ, حَدَّثَنَا حَمَّادٌ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو, عَنْ أَبِى سَلَمَةَ, عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ» , فَلَمَّا دَخَلَ انْبَسَطَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَكَلَّمَهُ, فَلَمَّا خَرَجَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, لَمَّا اسْتَأْذَنَ قُلْتَ: «بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ» , فَلَمَّا دَخَلَ انْبَسَطْتَ إِلَيْهِ! فَقَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ» (٣).

===

أُذُنَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ليناجيه (فيُنَحِّي) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (رأسَه، حتى يكونَ الرجلُ هو الذي يُنَحِّي رأسه، وما رأيت رجلًا أَخَذَ بيده) - صلى الله عليه وسلم - (فَتَرَكَ) - صلى الله عليه وسلم - (يده، حتى يكونَ الرجلُ هو الذي يَدَعُ) أي يترك (يَدَه) - صلى الله عليه وسلم -.

٤٧٩٤ - (حدثنا موسى بن إسماعيل، نا حماد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة: أن رجلًا (٤) استأذَنَ على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: بئس أخو العَشِيرة، فلما دخل) على النبي - صلى الله عليه وسلم - (انبسط إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وكلَّمَه) منبسطًا، (فلما خرج) الرجل (قلت: يا رسول الله، لمّا استأذَنَ قلت: بئس أخو العشيرة، فلما دخل انبسطت إليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا عائشة، إن اللهَ لا يُحِبُّ الفاحِشَ) أي من يصدر عنه الفحش من غير تكلف لكونه أخذ بقلبه و (المُتَفَحِّشَ) أي ليس من في قلبه، وإنما يتكلف به في إجرائه على لسانه، فأُحِبّ أن لا أدخل في شيء منهما.


(١) في نسخة بدله: "رسول الله"
(٢) في نسخة يديه: "بيد النبيّ - صلى الله عليه وسلم -".
(٣) زاد في نسخة: "سئل أبو داود عن معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بئس أخو العشيرة"، فقال: ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - خاصةً".
(٤) هو عيينة بن حصن على الراجح، والبسط في "الأوجز" (١٦/ ٦٧). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>