للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإِسْكَنْدَرَانِيَّ -, عَنْ عَمْرٍو, عَنِ الْمُطَّلِبِ, عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (١) -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ». [حم ٦/ ٦٤, ٩٠, ١٣٣, ١٨٧]

٤٧٩٩ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَا: حَدَّثَنَا. ح: وَحَدَّثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ, أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ, عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِى بَزَّةَ, عَنْ عَطَاءٍ الْكَيْخَارَانِيِّ,

===

الإسكندراني -، عن عمرو، عن المطلب، عن عائشة قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يقول: إن المؤمن ليدرك بحسن (٢) خُلُقه درجة الصائم القائم).

٤٧٩٩ - (حدثنا أبو الوليد الطيالسي وحفص بن عمر قالا: نا، ح: ونا ابن كثير، أنا شعبة، عن القاسم بن أبي بزة، عن عطاء) بن نافع (الكَيْخَاراني) بفتح الكاف المعجمة بينهما تحتانية، وذكر البخاري أنه هو عطاء بن يعقوب مولى ابن سباع المدني، وكذا قال أبو حاتم وغيره، وفرق بينهما أحمد وعلي بن المديني ومسلم وغيرهم، قال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة، وكذا قال النسائي، له عندهم حديث واحد في حسن الخلق.


(١) في نسخة بدله: "النبي".
(٢) ويشكل على الحديث بأنه كيف يمكن تحسين الأخلاق وقد قال عليه السلام: "إذا سمعتم بجبل تَغَيَّر عن مكانه فَصَدِّقُوه، وإذا سمعتم برجل تَغَيَّر عن خلقه فلا تصدِّقوه"، "الجامع الصغير" (١/ ٦٩) برواية أحمد في "مسنده" (٦/ ٤٤٣) رقم (٢٧٥٦٩) عن أبي الدرداء، وأجاب عنه القاري (١/ ٣٣٥) بأن المراد في الحديث التبديل بالكلية، والمراد في أحاديث التحسين الإزالة الوصفي، يعني القدرة على العمل بها كما ينبغي، فالغضب مثلًا زواله بالكلية ممنوع لكنه يغضب لله لا لغيره، هذا خلق حسن، انتهى. وبه قرر في "مكاتيب مرزا مظهر جانِ جانان" (ص ١٠١)، وأيّده بقول عمر -رضي الله عنه -: لم يزل عني الغضب، لكنه كان أولًا في حماية الكفر، والآن في حماية الإسلام، وذكر القاري في "شرح الشمائل" (٢/ ١٥٠) الاختلاف في أنه طبعية أو مكتسبة، ورجح أن بعضها كذا، وبعضها كذا. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>