للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِبَيْتٍ فِى رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا, وَبِبَيْتٍ فِى وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا, وَبِبَيْتٍ فِى أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ». [ق ١٠/ ٢٤٩]

٤٨٠١ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِى شَيْبَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ, عَنْ سُفْيَانَ, عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ, عَنْ حَارِثَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ الْجَوَّاظُ, وَلَا الْجَعْظَرِىُّ».

قَالَ: وَالْجَوَّاظُ: الْغَلِيظُ الْفَظُّ. [خ ٤٩١٨, م ٢٨٥٣, ت ٢٦٠٥, جه ٤١١٦, حم ٤/ ٣٠٦]

===

بِبَيْتٍ في رَبَضِ) بفتحتين (الجنة) أي حواليها وأطرافها لا في وسطها (لمن ترك (١) المِراء) أي الجدال والمنازعة (وإن كان مُحِقًّا، وبِبَيْتٍ في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وبِبَيْتٍ في أعلى الجنة لمن حَسَّنَ خُلُقَه).

٤٨٠١ - (حدثنا أبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة قالا: نا وكيع، عن سفيان، عن معبد بن خالد، عن حارثة بن وهب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يدخل الجنة الجوّاظ) المختال، وقيل: الجَموعُ، المَنوع، وقيل: السمين، وقيل: الصيَّاح المهذار (ولا الجَعْظَرِيُّ) وهو الفَظُّ الغليظ، وقيل: القصير يفتخر بما ليس عنده، وقيل: المتكبر، وقيل: العظيم الجسيم الأكول المَنوع.

(قال: والجوّاظ الغليظ الفظ).

قال المنذري (٢): وأخرجه البخاري ومسلم بنحوه أتم منه، وليس في حديثهما الجَعْظَري، وقد قيل: الجواظ الكثير اللحم المختال في مِشيته، وقيل: الجَموع المَنوع، وقيل: القصير البَطِنُ (٣)، [وقيل: ] الجافي القلب،


(١) وفي "المشكاة" (٤٨٣٢) برواية الترمذي عن أنس عكس ذلك للكذب في الربض وفي الوسط للمراء. (ش).
(٢) "مختصر سنن أبي داود" (٧/ ١٧٣).
(٣) في الأصل: "البطي"، وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>