للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي, عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أُعْطِىَ عَطَاءً فَوَجَدَ فَلْيَجْزِ بِهِ, فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُثْنِ بِهِ, فَمَنْ أَثْنَى بِهِ فَقَدْ شَكَرَهُ, وَمَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ». [ت ٢٠٣٤]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ, عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ, عَنْ شُرَحْبِيلَ, عَنْ جَابِرٍ (١).

٤٨١٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ, حَدَّثَنَا جَرِيرٌ, عَنِ الأَعْمَشِ, عَنْ أَبِي سُفْيَانَ, عَنْ جَابِرٍ, عَنِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَنْ أَبْلَى بَلَاءً

===

رجل من قومي، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من أعطى عطاءً فوجد) غنى من المال (فَلْيَجْزِ به) أي ينبغي له أن يجزي العطاء، (فإن لم يجد) مالًا (فَلْبُثْنِ به، فمن أثنى به فقد شكره) أي أدى شكر عطائه، (ومن كَتَمه فقد كفَرَه).

(قال أبو داود: رواه يحيى بن أيوب (٢)، عن عمارة بن غزية، عن شرحبيل، عن جابر)، فالذي أبهم في السند المتقدم هو شرحبيل بن سعد، وشرحبيل (٣) بن سعد أبو سعد المدني الخطمي مولى الأنصار، قال مالك: ليس بثقة، وقال ابن المديني عن سفيان: لم يكن أحدٌ أعلم بالمغازي والبدريين منه، فاحتاج، فكأنهم اتهموه، فكانوا يخافون إذا جاء إلى الرجل فلم يعطه أن يقول: لم يشهد أبوك بدرًا، وقال ابن معين: ليس بشيء، ضعيف.

٤٨١٤ - (حدثنا عبد الله بن الجراح، نا جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من أُبْلِيَ بلاءً) أي أُعْطِي عطاءً


(١) زاد في نسخة: "قال أبو داود: وهو شرحبيل، يعني رجلًا من قومي، كأنهم كرِهُوه فلم يُسَمُّوه".
(٢) رواية يحيى بن أيوب أخرجها البخاري في "الأدب المفرد" (٢١٥)، والبغوي في "شرح السنَّة" (٣٦٠٩) وعبد بن حميد في "المنتخب من مسنده" (١١٤٧)، والبيهقي في "سننه" (٦/ ١٨٢).
(٣) انظر ترجمته في: "العلل" للرازي (٢/ ٣١٨)، و"تهذيب الكمال" (٢٦٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>