للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ, وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِى لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مثل (١) التَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لَهَا, وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ, وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِى لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَلَا رِيحَ لَهَا, وَمَثَلُ الْجَلِيسِ (٢) الصَّالِحِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ, إِنْ لَمْ يُصِبْكَ مِنْهُ شَىْءٌ أَصَابَكَ مِنْ رِيحِهِ, وَمَثَلُ جَلِيسِ السُّوءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْكِيرِ, إِنْ لَمْ يُصِبْكَ مِنْ سَوَادِهِ (٣) أَصَابَكَ مِنْ دُخَانِهِ».

٤٨٣٠ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, حَدَّثَنَا يَحْيَى, الْمَعْنَى. (ح):

===

وطَعْمُها طَيِّبٌ) فطيب الريح ما يفوح من فمه من قراءة القرآن، وطيب الطعم ما في قلبه من الإيمان، (ومثل المؤمن) الكامل (الذي لا يقرأ القرآن مَثَلُ التمرة طَعْمُها طَيِّبٌ ولا ريح لها) لأنه لا يقرأ القرآن فلا يفوح مِنْ فيه الطيب.

(ومثل الفاجر الذي يقرأُ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب) لأنه بقراءة القرآن يفوح الطيب مِنْ فيه (وَطَعْمُها مرٌّ) لأن الفجور أَفْسَدَ طَعْمَ الإيمان، (ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ طَعْمُها مُرٌّ ولا ريح لها، ومَثَل جليس الصالح كمثل صاحب المِسْك) أي كمثل جليس صاحب المِسْكِ (إن لم يُصِبْكَ منه شيء) أي من عين المِسْك (أصابك من ريحه) لأن ريحه يفوح بلا اختياره.

(ومثل جليس السوء كمثل صاحب الكِيْر) أي كمثل جليس صاحب الكبير، قال في "القاموس": بالكسر: زِقٌّ يَنْفُخُ فيه الحَدَّادُ، وأما المَبْنِيُّ من الطين فَكُوْرٌ، جمعه أَكْيَارٌ، وكِيَرَةٌ، وكِيْرانٌ، (إن لم يصبك من سَوَاده) وفي نسخة: "من شراره" (أصابك من دُخَانِهِ) فينبغي أن يجالس الصلحاء.

٤٨٣٠ - (حدثنا مسدد، حدثنا يحيى المعنى، ح:


(١) في نسخة: "كمثل".
(٢) في نسخة: "جليس".
(٣) في نسخة: "شرره".

<<  <  ج: ص:  >  >>