للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَهَنَّمَ, وَمَنْ قَامَ بِرَجُلٍ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُومُ بِهِ (١) مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

٤٨٨٢ - حَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى, حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ, عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ, عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ, عَنْ أبي صَالِحٍ, عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ:

===

جهنم، ومن قام برجل مقام سمعةٍ ورياءٍ فإن الله يقوم به مقام سمعةٍ ورياءٍ يوم القيامة).

ذكروا لهذه العبارة معنيين: أحدهما: أن الباء للتعدية أن من أقام رجلًا مقام سمعة ورياء، ووصفه بالصلاح والتقوى والكرامات، وشهّره بها، وجعله وسيلةً إلى تحصيل أغراض نفسه، وحطام الدنيا، فإن الله يقوم له بعذابه وتشهيره أنه كان كاذبًا.

وثانيهما: أن الباء للملابسة، وقيل: هو أقوى وأنسب، أي من قام بسبب رجل من العظماء من أهل المال والجاه مقامًا يتظاهر فيه بالصلاح والتقوى، ليعتقد فيه، ويصير إليه المال والجاه، أقامه الله مقام المرائين، ويفضحه، ويعذبه عذاب المرائين، كذا في "اللمعات" (٢).

وكتب مولانا محمَّد يحيى المرحوم في "التقرير": قوله: "من أكل برجل مسلم ... إلخ" فيه وجوه: أن يغتابه، أو أن يغر الناس بإرائتهم أنه شيخ كبير، أوله علم غزير فيتحفوا هذا الشيخ فيأخذ منه، ويأكل معه، وكذلك في الفقرتين التاليتين، انتهى.

٤٨٨٢ - (حدثنا واصل بن عبد الأعلى، نا أسباط بن محمَّد، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:


(١) في نسخة: "له".
(٢) انظر: "أشعة اللمعات" (٤/ ١٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>