٤٩٠٢ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أبي شَيْبَةَ, حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ, عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ أبي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ تَعَالَى لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ في الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ في الآخِرَةِ مِثْلُ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ». [ت ٢٥١١, جه ٤٢١١, حم ٥/ ٣٦, ٣٨]
===
الجنة برحمتي) إني غفرت لك، (وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار) أي لا للخلود والدوام، بل لجزاء ما اجترأ عليَّ وما أعجب بأعماله.
(قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده لَتَكلم) أي المجتهد (بكلمةٍ أَوْبَقَتْ) أي أفسدت (دنياه وآخرته).
كتب مولانا محمَّد يحيى المرحوم: قوله "أوبقت دنياه" أي ما يعتريه في الدنيا من الفضيحة لا سيما في الأمم السابقة، فإن ذنب أحدهم يكتب على باب داره.
٤٩٠٢ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا ابن علية، عن عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه) عبد الرحمن بن جوشن، (عن أبي بكرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما من ذنب أجدرُ أن يعجِّلَ الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدَّخِر له في الآخرة مِثْلُ البغي) أي الظلم (وقطيعةِ الرحم)، فإنهما أجدر أن يعجّل العقوبة عليهما في الدنيا ويدخر في الآخرة.