للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا". [خ ٦٠٩٤، م ٢٦٠٧، ت ١٩٧١، حم ١/ ٣٨٤]

٤٩٩٠ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ، نَا يَحْيَى، عن بَهْزِ بْنِ حَكِيم قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عن أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -يَقُولُ ويَلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ فَيَكْذِبُ لِيُضْحِكَ (١) بِهِ الْقَوْمَ، ويلٌ لَهُ، وَيْلٌ لَهُ". [ت ٢٣١٥، دي ٢٧٠٤، حم ٥/ ٢، ٥، ٧]

٤٩٩١ - حَدَّثَنَا قتيْبَةُ، نَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ مَوَالِي عَبْدِ اللَّهِ بْني عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ الْعَدَوي حَدَّثَهُ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ قَالَ: دَعَتْنِي أمّي يَوْمًا، وَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَاعِدٌ في بَيْتِنَا، فَقَالَتْ: هَا (٢) تَعَالَ أُعْطِيكَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "وَمَا أَرَدتِ

===

ويتحرّى) أي يجتهد ويقصد (الصدق حتى يكتب عند الله صِدِّيقًا).

٤٩٩٠ - (حدثنا مسدد بن مسرهد، نا يحيى، عن بهز بن حكيم) بن معاوية (قال: حدثني أبي) أي حكيم بن معاوية، (عن أبيه) أي معاوية بن حيدة (قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ويل للذي يحدّث فيكذبُ ليُضْحِكَ به القومَ، ويلٌ له، ويل له).

والحاصل: أن الكذب حرام، ولم يرخص إلَّا في مواقع الضرورة كما تقدم في الرواية, وأما ليضحك الناس فلا ضرورة فيه للكذب، بل لا فائدة فيه، فهذا الكذب أشدّ حرمة في أنواعه، فاستحق الويل.

٤٩٩١ - (حدثنا قتيبة، نا الليث، عن ابن عجلان، أن رجلًا من موالي عبد الله بن عامر بن ربيعة العدوي حدّثه، عن عبد الله بن عامر أنه قال: دعتني أمي يومًا، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعد في بيتنا، فقالت) أمي لي: (ها) للتنبيه، أو اسم فعل بمعنى خذ (تعال أعطيك) أي شيئًا، (فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وما أردت


(١) في نسخة: "فيضحك".
(٢) زاد في نسخة: "ها".

<<  <  ج: ص:  >  >>