للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٠٦ - حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ، نَا ابْنُ وَهْبٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عن الضَّحَاكِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَعَلَّمَ صَرْفَ الْكَلَام لِيَسْبِيَ بِهِ قُلُوبَ الرِّجَالِ أَوِ النَّاسِ، لَمْ يَقْبَلِ اللَّه مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًّا وَلَا عَدْلًا".

٥٠٠٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عن مَالِكٍ، عن زيدِ بْنِ أَسْلَمَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: قَدِمَ رَجُلَانِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَخَطَبَا،

===

قال المنذري (١): هو الذي يتشدق في الكلام ويفخِّم به لسانه [ويلفه] كما تلف البقرة الكلأ بلسانها، والمراد أن المبغوض والمذموم هو المبالغة في الكلام على التكلف والتصنع، وأما إذا كانت البلاغة خلقيًّا فلا يدخل في الذم.

٥٠٥٦ - (حدثنا ابن السرح، نا ابن وهب، عن عبد الله بن المسيب، عن الضحاك بن شرحبيل، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من تَعَلَّمَ صرف الكلام) هو ما يتكلف الإنسان من الزيادة في الكلام من وراء الحاجة، ضبطه الناجي في حاشية "الترغيب والترهيب" بكسر الصاد، ومقتضى "النهاية" (٢) و"القاموس" أنه بفتح الصاد (لِيَسْبِيَ به قلوبَ الرجال أو) للشك من الراوي (الناس، لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا) قيل: هما النافلة والفريضة، وقيل: الصرف التوبة، والعدل: الفدية.

كتب مولانا محمد يحيى المرحوم في "التقرير": قوله: "ليسبي به القلوب"، فأما لو نوى فيه أن يؤثر كلامه ووعظه في سبيل الله خالصًا فلا ضير.

٥٠٠٧ - (حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر أنه قال: قدم رجلان من المشرق فخطبا،


(١) هذا سبق قلم, لأن الكلام الآتي مأخوذ من "النهاية" (٢/ ٧٣) لا من "المختصر" للمنذري، والله أعلم.
(٢) (٣/ ٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>