للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَصْدَقُهُمُ رُؤْيَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا، وَالرُّؤْيَا ثَلَاثٌ (١): فَالرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ بُشْرَى مِنَ اللهِ، وَالرُّؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَرُؤيا مِمَّا يُحَدِّثُ بِهِ الْمَرْءُ نَفْسَهُ، فَإذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ، فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ". قَالَ: "وَأُحِبُّ الْقَيْدَ، وَأَكْرَهُ الْغُلَّ، وَالْقَيْدُ: ثَبَاتٌ في الدِّينِ". [خ ٧٠١٧، م ٢٢٦٣، ت ٢٢٨٠، جه ٣٩٠٦، ٣٩١٧، حم ٢/ ٢٦٩]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: إذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ، يَعْنِي: إذَا اقْتَرَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، يَعْنِي: يَسْتَوِيَانِ.

٥٠٢٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، نَا هُشَيْمٌ، أَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ،

===

(وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا، والرؤيا ثلاث: فالرؤيا الصالحة) أي الحسنة أو الصادقة (بشرى من الله، والرؤيا) الثانية (٢) (تحزينٌ من الشيطان، ورؤيا) الثالثة (مما يحدِّث به المرء) أي ما يتحدث في اليقظة ويخلد في قلبه ففي الرؤيا يراها (نفسه، فإذا رأى أحدُكم ما يكرهُ فليقم) من مضجعه (فليصل) الصلاة (ولا يحدّث بها الناس، قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (وأُحِبُّ القيد) في الرؤيا بأن يرى أحد أن في رجليه القيد (وأكره الغُلَّ) وهو ما يكون في العنق، (والقيد) أي تعبيره (ثبات في الدين) وأما الغل فلم يبينه - صلى الله عليه وسلم - في هذه الرواية, ولعله من صفات أهل النار كما ورد في القرآن ولذا كرهه.

(قال أبو داود: إذا اقترب الزمان، يعني: إذا اقترب الليل والنهار، يعني: يستويان).

٥٠٢٠ - (حدثنا أحمد بن حنبل، نا هشيم، أنا يعلي بن عطاء،


(١) في نسخة: "ثلاثة".
(٢) هذا مشكل، فإن ظاهر الحصر أن ما تكون من الله تكون بشرى لا غير مع أنهم اتففوا على أنه قد تكون مبشرة، وقد تكون منذرة، وأجاب عنه الحافظ في "الفتح" (١٢/ ٤٠٧). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>