للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عَلِيٍّ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِهَذَا الْخَبَرِ، قَالَ فِيهِ: قَالَ عَلِيٌّ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إلَّا لَيْلَةَ صِفِّينَ، فَإنِّي ذَكَرْتُهَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَقُلْتُهَا.

٥٠٦٥ - حَدثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، نَا شُعْبَةُ، عن عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عن أَبيهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "خَصْلَتَانِ أوْ

===

(عن علي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا الخبر، قال) شبث (فيه: قال علي: فما تركتُهن منذ سمعتُهنَّ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -إلَّا ليلة صفين (١)، فإني ذكرتها من آخر الليل، فقلتها).

كتب مولانا محمد يحيى المرحوم في "التقرير": قوله: "فما تركتهن" أي من وقتهن المعهود فيصح الاستثناء، أو يقال: الاستثناء منقطع، فإنه وإن لم يكن داخلًا في الترك إلَّا أنه ذكره على صورة الترك ليفيد أنه لو كان فيهن ترك لكان ذاك، إلَّا أنه لا يعد تركًا، فلم يكن فيهن ترك أصلًا فافهم، انتهى.

وصفين بكسرتين وتشديد الفاء، وهو موضع بقرب الرقة على شاطئ الفرات من الجانب الغربي بين الرّقَة وبالس، وكانت وقعة صفين بين علي- رضي الله عنه - ومعاوية - رضي الله عنه - سنة ٣٧ هـ في غرة صفر، كذا في "معجم البلدان" (٢).

٥٠٦٥ - (حدثنا حفص بن عمر، نا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله (٣) بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: خصلتان أو) للشك من


(١) فلا خلاف بما ورد: "ولا ليلة صفين"، إذ ذكرها في الآخر. "فتح الباري" (١١/ ١٢٢). (ش).
(٢) "معجم البلدان" (٣/ ٤١٤).
(٣) ووقع في بعض الروايات: "عن علي"، والمعنى: عن قصة على، لا الرواية عنه. "فتح الباري" (١١/ ١٢٢). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>