للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "دَعوَاتُ الْمَكْرُوب: اللهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو (١)، فَلَا تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصلِحْ لِي شَانِي كُلَّهُ، لَا إله إلَّا أَنْتَ" وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ عَلَى صَاحِبِهِ.

٥٠٩١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنِ الْمِنْهَالِ، نَا يَزِيدُ- يَعْنِي ابْنَ زُريعٍ -، نَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عن سُهَيْلٍ، عن سُمَيٍّ، عن أَبِي صَالِحٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:

===

المدنية التي عليها المنذري (٢) فإن فيها: "يقول" بصيغة الغائب، وكذلك الصيغ الباقية من: "تعيد"، و"تصبح"، و"تمسي"، و"تدعو" بصيغة الخطاب في جميعها إلَّا في النسخة المدنية التي عليها المنذري ففيها كلها بصيغة الغائب، وهو الأولى، لأن على ما في أكثر النسخ من صيغ الخطاب يحتاج إلى تقدير كلام طويل، لأن من قوله: "وتقول" إلى قوله: "فتدعو بهن" يكون كلام عبد الرحمن بن أبي بكرة، وقوله: "أحب أن أستن بسنته" كلام أبي بكرة، ولا ربط بينهما إلَّا أن يقدر: فقال أبو بكرة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو بهن فأحب أن أستن بسنته، بخلاف نسخة الغائب فيكون كلها كلام أبي بكرة، وكلها مربوطة مرتبة.

(قال) أبو بكرة: (وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: دعوات المكروب) أي الواقع في الكرب، (اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين) أي مقدار إطباق أحد الجفنين بالاخر، (وأصلح لي شأني كله، لا إله إلَّا أنت، وبعضهم) وهذا كلام أبي داود، أي بعض مشايخي (يزيد على صاحبه) بعض الألفاظ.

٥٠٩١ - (حدثنا محمد بن المنهال، نا يزيد -يعني ابن زريع-، نا روح بن القاسم، عن سهيل، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:


(١) زاد في نسخة: "ثلاثًا".
(٢) انظر: "مختصر سنن أبي داود" (٧/ ٣٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>