للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيُحَنِّكُهُمْ، وَلَمْ يَذْكُرْ: بِالْبَرَكَةِ. [م ٢٨٦، حم ٦/ ٤٦]

٥١٠٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، نَا إبْرَهِيمُ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ، نَا دَاوُدَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْعَطَّارُ، عن ابْنِ جُرَيْجٍ، عن أَبِيهِ، عن أُمِّ حُمَيْدٍ (١)، عن عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "هَلْ رئيَ" أَوْ كَلِمَةً غَيْرَهَا، "فِيكُمْ الْمُغَرِّبُونَ؟ " قُلْتُ: وَمَا الْمُغَرِّبُونَ؟ قَالَ: "الَّذِينَ يَشْتَرِكُ فِيهِمْ الْجِنُّ".

===

ويُحَنِّكُهُم) من التحنيك، يقال: حَنَّكَ الصبي إذا مضغ تمرات فدلكه بحنكه، (ولم يذكر: بالبركة).

٥١٠٧ - (حدثنا محمد بن المثنى، نا إبراهيم بن الوزير، نا داود بن عبد الرحمن العطار، عن ابن جريج) عبد الملك بق عبد العزيز، (عن أبيه) عبد العزيز بن جريج، (عن أم حميد) ويقال: أم حميدة، قال في "التقريب": لا يعرف حالها، وقال المنذري: أم حميد هذه لم تنسب، ولم يعرف لهما اسم.

(عن عائشة) رضي الله عنها (قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل رئيَ أو) للشك من الراوي قال: (كلمة غيرها، فيكم المُغَرِّبُون؟ قلت: وما المغربون؟ ) بكسر الراء المشددة (قال: الذين يشترك فيهم الجن) قيل: أي المبعدون عن ذكر الله تعالى عند الوقاع حتى شارك فيهم الشيطان، وقيل: المُغّرب من الإنسان من خلق من ماء الإنسان والجن (٢)، وهذا معنى المشاركة، لأنه دخل فيه عرق غريب.

وكتب مولانا محمد يحيى الموحوم في "التقرير": قوله: "المغرِّبون"، هم الذين جامع آباؤهم، ولم يسموا الله إذ ذاك، فاشترك الشيطان، فلم يكونوا


(١) في نسخة: "أم حميدة".
(٢) فيكون الحديث حجة لمن قالا: أنهم يتناكحون، والمسألة خلافية مبسوطة في "الفتح" (٦/ ٣٤٥)، ولا يجوز نكاح الإنس مغ الجن، وأجازه الحسن البصري، كذا في "الشامي". (انظر: "رد المحتار" ٤/ ٦١، ٦٢). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>