للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ قال: إنَّ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ - رضى الله عنه - أَمَرَهُ أَنْ يَسْأَلَ لَهُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الرَّجُلِ إِذَا دَنَا مِنْ أَهْلِهِ فَخَرَجَ مِنْهُ الْمَذْىُ, مَاذَا عَلَيْهِ؟ فَإِنَّ عِنْدِى ابْنَتَهُ

===

العجلي: مدني تابعي ثقة مأمون فاضل عابد، وقال ابن حبان: وهبت ميمونة ولاءه لابن عباس، وقد سمع (١) من المقداد، وهو ابن دون عشر سنين، مات سنة ٩٤ هـ، وقيل بعدها.

(عن المقداد بن الأسود) (٢) هو مقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة البراني (٣)، ثم الكندي، ثم الزهري، أبو الأسود، أو أبو عمرو، أو أبو معبد، كان أبوه حليفًا لبني كندة، وكان هو حليفًا للأسود بن عبد يغوث الزهري، فتبناه الأسود فنسب إليه، صحابي مشهور، أسلم قديمًا، وشهد بدرًا والمشاهد، ويقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخى بينه وبين عبد الله بن رواحة، مات سنة ثلاث وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة بالجرف على ثلاثة أميال من المدينة، فحمل إلى المدينة ودفن بها (٤).

(إن علي بن أبي طالب (٥) أمره أن يسأل له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل إذ دنا) أي قرب ويلاعبه (من أهله فخرج منه المذي ماذا عليه؟ ) أي ما الذي يلزم عليه من الطهارة (فإن عندي) أي تحتي وفي نكاحي (ابنته) أي فاطمة


(١) وبه جزم الزرقاني (١/ ٨٤) والسيوطي في "التنوير" (ص ٦٢) تبعًا لابن عبد البر أنه منقطع, لأنه ولد بعد وفاة مقداد بسنة. (ش)
(٢) نسب إليه تجوزًا. (ش).
(٣) صوابه البهراني بفتح الموحدة وسكون الهاء، كما في "رجال جامع الأصول" (١٣/ ٢٠١). (ش).
(٤) انظر: "أسد الغابة" (٤/ ١٨٤) رقم (٥٠٧٧).
(٥) قال ابن رسلان: أطبق أصحاب الأطراف والمسانيد على ذكر هذا الحديث في مسند علي، انتهى. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>