للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَعْدَ مَوْتِهِمَا؟ قَالَ: "نَعَمْ، الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا، وَالاسْتغفَارُ لَهُمَا، وَإنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إلَّا بِهِمَا، وَإكْرَامُ صَدِيقِهِمَا". [جه ٣٦٦٤، حم ٣/ ٤٩٨، حب ٤١٨]

٥١٤٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، نَا أَبُو النضرِ، نَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عن يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ "أَبَرَّ الْبِرِّ صِلَةُ الْمَرْءِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ". [م ٢٥٥٢، ت ١٩٠٣، حم ٢/ ٨٨]

٥١٤٤ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، نَا أَبُو عَاصِمٍ، نَا جَعْفَرُ بْنُ

===

أي أوصل البر إليهما (بعد موتهما؟ قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نعم، الصلاة عليهما) أي دعاء الرحمة لهما، (والاستغفار لهما) أن تستغفر الله لهما، (وإنفاذ عهدهما) أي إجراء وصيتهما (من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما).

قال في "مرقاة الصعود": ولفظ البيهقي: "وصلة رحمهما التي لا رحم لك إلا من قِبَلهما، فقال: ما أكثر هذا وأطيبه يا رسول الله! قال: فأعمل فإنه يصل إليهما" (١).

٥١٤٣ - (حدثنا أحمد بن منيع، نا أبو النضر، نا الليث بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن أبو البر) أي أتم وأكمل في بر الأب (صلة المرء أهل ودِّ أبيه) أي إيصال الخير إلى أصحاب مودّة أبيه ومحبته (بعد أن يُوَلِّيَ) أي أبوه بموته أو غيبته.

٥١٤٤ - (حدثنا ابن المثنى، نا أبو عاصم، نا جعفر بن


(١) وهل ينتفع الوالد بعلم ولده؟ بسطه الشامي (٩/ ٦١٧). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>