للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَدَخَلَ الْبَيْتَ فَإذَا حَيَّةٌ مُنْكَرَةٌ فَطَعَنَهَا بِالرُّمْحِ، ثُمَّ خَرَجَ بِهَا في الرُّمْحِ تَرْتَكِضُ، قَالَ: فَلَا أَدري أَيُّهُمَا كَانَ أَسْرَعَ مَوْتًا الرَّجُلُ أَو الْحَيَّةُ، فَأَتَى قَوْمُهُ رَسُولَ الله (١) - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا: ادْعُ الله أَنْ يَرُدَّ صَاحِبَنَا، فَقَالَ: "اسْتَغْفِرُوا لِصَاحِبِكُمْ"، ثُمَّ قَالَ: "إنَّ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ أَسْلَمُوا بِالمَدِينَةِ، فَإذَا رَأَيْتُمْ أَحَدًا مِنْهُمْ فَحَذِّرُوهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ إنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدُ أَنْ تَقْتُلوهُ فَاقْتُلُوهُ بَعْدَ الثَّلَاثِ". [م ٢٢٣٦، ت ١٤٨٤، حم ٣/ ٢٧]

٥٢٥٨ - حَدثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا يَحْيَى، عن ابْنِ عَجْلَانَ بِهَذَا الْحَدِيثِ مُخْتَصَرًا، قَالَ: "فَلْيُؤْذِنْهُ ثَلاثًا، فَإنْ بَدَا لَهُ بَعْدُ فَلْيَقْتُلْهُ فَإنَّهُ شَيْطَانٌ". [م ٢٢٣٦]

===

فدخل البيت فإذا حية منكرة) أي عظيمة (فطعنها بالرمح، ثم خرج بها) وهي مركوزة (في الرمح ترتكض) أي تتحرك وتضطرب.

(قال: فلا أدري أيهما كان أسرع موتًا الرجل (٢) أو الحية، فأتى قومُه رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -فقالوا: ادع الله أن يرد صاحبنا) أن يحييه (فقال: استغفروا لصاحبكم، ثم قال: إن نفرًا من الجن أسلموا بالمدينة) تظهر في صورة الحية (فإذا رأيتم أحدًا منهم فَحَذِّرُوهُ ثلاث مرات، ثم إنْ بَدَا لكم) أي ظهر لكم الحية (بعدُ) أي بعد التحذير، واستحسنتم أو أردتم (أن تقتلوه) ويحتمل أن يكون لفظ: أن تقتلوه فاعل لبدا، أي ثم إن ظهر لكم بعد ذلك قتلهم (فاقتلوه بعد الثلاث) فإنه كافر.

٥٢٥٨ - (حدثنا مسدد، نا يحيى، عن ابن عجلان بهذا الحديث مختصرًا، قال: فَلْيُؤذِنْهُ) من الإيذان بمعنى الإعلام (ثلاثًا، فإن بَدَا له بعدُ فليقتله فإنه شيطان).


(١) في نسخة: "النبي".
(٢) توفيت المرأة أيضًا كما في "الإرشاد الرضي". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>