وأشكل عليه في "الكوكب" (٢/ ٣٩١) بأن الفعل صدر عن واحد فكيف قتل ما سيأتي إلى يوم القيامة؟ ثم أجاب عنه بأن القتل ليس جزاء له، بل علم منه خيانة هذا الجنس، ولذا قالوا: إنه يمج في الماء فينال الإنسان من ذلك مكروه عظيم، وإذا تمكن من الملح تمرغ فيه ويصير ذلك مادة لتولد البرص، وفي "المرقاة" (٧/ ٧١٦): مِن شَغَفِهَا إفسادُ الطعام خصوصًا الملح، وإذا لم يجد طريقًا إليه ارتفعت السقف وألقت خرءها في موضع يحاذيه، وحكى الدميري برواية عائشة لما أحرق بيت المقدس كانت الأوزاغ تنفخه، انتهى [انظر: "حياة الحيوان" (٢/ ٤٨٩)]. (ش). (١) في نسخة: "قتله". (٢) في نسخة: "قتله". (٣) سورة البقرة: الآية ١٤٨.