(عن أبيه) أبي عمرو بن حماس بكسر المهملة والتخفيف، ابن عمرو الليثي، قال ابن يسد: كان متعبدًا مجتهدًا يصلي بالليل، وكان كثير النظر إلى النساء، فدعا الله تعالى أن يذهب بصره فذهب، فلم يحتمل العمى، فدعا اللهَ تعالى أن يرده إليه فرده، فخرَّ لله تعالى ساجدًا، فكان بعد ذلك إذا رأى المرأة طأطأ رأسه، وكان يصوم الدهر، وقال الواقدي: لم أسمع له باسم، وقال أبو حاتم: مجهول.
(عن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري، عن أبيه، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول، وهو) الواو للحال والضمير لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - (خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للنساء: استاخِرْنَ) أي من الرجال (فإنه ليس لَكُنَّ) أن تتقدمن الرجال وتكن قدامهن، وليس لَكُنَّ (أن تحققن الطريق) أي تمشين حاقة الطريق ووسطها (عليكن بحافات الطريق) جمع حافة وهي الناحية (فكانت المرأة تلصَق بالجدار، حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها) أي المرأة (به) أي الجدار.
٥٢٧٣ - (حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، نا أبو قتيبة سلم بن قتيبة، عن داود بن أبي صالح) الليثي المدني، روى عن نافع عن ابن عمر