بعضهم بعبد الله بن سلمة الهمداني، وجعلهما واحدًا، وهذا وهم، وقد وقع الخطأ فيه لبعض المحدثين، قال الحافظ في "التقريب": صدوق تغير حفظه، من الثانية.
(قال: دخلت على علي أنا ورجلان، رجل منا) أي من بني مراد (ورجل من بني أسد أحسب) وفي رواية البيهقي: "ورجل أحسب" من بني أسد"، بتقديم لفظ أحسب، غرض المصنف بزيادة لفظ "أحسب" إشارة إلى أن لفظ "من بني أسد" ليس على اليقين، بل هو على غلبة الظن.
(فبعثهما) أي الرجلين (علي) أي ابن أبي طالب (وجهًا)(١) أي جهة وجانبًا (وقال: إنكما علجان) والعلج بكسر العين وسكون اللام: القوي الضخم، أي إنكما قويان (فعالجا عن دينكما) أي مارسا العمل الذي ندبتكما إليه واعملا به.
(ثم قام) أي علي (فدخل المخرج) أي الخلاء (ثم خرج فدعا بماء فأخذ منه حفنة فتمسح بها) أي غسل بها, ولعله غسل الوجه والكفين (ثم جعل يقرأ القرآن فأنكروا ذلك) أي قراءة القرآن من غير وضوء، ولحتمل أن يكون من باب الإفعال.
(فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج من الخلاء فيقرئنا القرآن،
(١) قيل: الوجه ما يتوجه إليه الإنسان من عمل وغيره. "ابن رسلان". (ش).