للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ قال: ثنِى (١) سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ, عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ, أَنَّهُمْ ذَكَرُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْغُسْلَ مِنَ الْجَنَابَةِ,

===

(قال: ثنا أبو إسحاق) السبيعي (قال: ثني سليمان بن صُرَد) (٢) بضم المهملة وفتح الراء، ابن الجون الخزاعي، أبو مطرف الكوفي، له صحبة، وكان اسمه في الجاهلية يسار، فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - سليمان، سكن الكوفة، وكان له شرف في قومه، وشهد مع علي صفين، وكان في من كتب إلى الحسين يسأله القدوم إلى الكوفة، فلما قدمها ترك القتال معه، فلما قتل قدم سليمان هو والمسيب بن نجبة الفزاري وجميع من خذله وقالوا: ما لنا توبة إلَّا أن نقتل أنفسنا في الطلب بدمه، فعسكروا بالنخيلة، وولّوا سليمان أمرهم، ثم ساروا فالتقوا بعبيد الله بن زياد بموضع يقال له: عين الوردة، فقتل سليمان ومن معه سنة ٦٥ هـ، وكان سليمان يوم قتل ابن ثلاث وتسعين سنة.

(عن جبير) بضم الجيم وفتح الموحدة مصغرًا (ابن مطعم) (٣) ابن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي، قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - في فداء أسارى بدر، ثم أسلم بعد ذلك عام خيبر، وقيل: يوم الفتح، كان يؤخذ عنه النسب، وكان أخذ النسب عن أبي بكر، مات سنة ٥٩ هـ، (أنهم) أي بعض الصحابة (ذكروا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الغسل من الجنابة) (٤).


(١) وفي نسخة: "نا".
(٢) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٢/ ٣٧٣) رقم (٢٢٣٢).
(٣) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (١/ ٣١٠ (رقم (٦٩٨).
(٤) المشهور أنه تَعَبُّديٌّ، يخرج المني من الذكر ويغسل سائر بدنه، لكن قال الأطباء: إنه يخرج السم من المسامات عند الخروج بالشهوة. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>