وجرير بن عبد الحميد ووكيع. وعنه النسائى وأبو داود ومحمد بن المسيب وعبد الله بن محمد البغوى وكثيرون. قال النسائى لا بأس به وضعفه أبو داود وقال ابن معين ليس بشئ وقال مسلمة بن قاسم ثقة صدوق ووثقه الدارقطني وابن حبان. مات قريبا من سنة خمسين ومائتين
(قوله عن أبى المثني) هو ضمضم الأملوكي الحمصى. روى عن كعب الأحبار وأبيّ بن حرام. وعنه صفوان بن عمرو وهلال بن يساف. وثقه ابن عبد البرّ وابن حبان وقال في التقريب مجهول. روى له أبو داود
(قوله عن ابن أخت عبادة) هو المثنى كما قاله ابن حبان. وصحح بعضهم أنه ابن امرأته كما في السند الثاني
(قوله الأنبارى) بفتح الهمزة نسبة إلى أنبار مدينة قريبة من دجلة
(قوله سفيان) الثورى
(قوله المعنى) أى أن الأنبارى حدّث أبا داود هذا الحديث بالمعنى واللفظ المذكور لابن قدامة
(قوله عن أبي أبيّ بن امرأة عبادة الخ) هو عبد الله بن عمرو كما اختاره ابن عبد البرّ وقيل ابن كعب المعروف بابن أم حرام صحابى نزل بيت المقدس وهو آخر من مات من الصحابة بها روى عن النبى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وعن عبادة بن الصامت. وعنه ضمضم بن المثنى وإبراهيم بن أبى عبلة المقدسى
(معنى الحديث)
(قوله حتى يذهب وقتها) أى يمضى وقتها المختار
(قوله فصلوا الصلاة لوقتها) أى أول وقتها ولو منفردين لكن على وجه لا يترتب عليه فتنة
(قوله أصلى الخ) بحذف حرف الاستفهام وقد صرّح به في بعض النسخ أى هل أصلى الصلاة إذا أدركتها معهم فقال صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم نعم إن شئت يعنى صلّ معهم لأنها زيادة خير لك إن شئته. وهو صارف للأمر المستفاد من نعم عن الوجوب إلى الاستحباب
(قوله وقال سفيان الخ) غرض المصنف بهذا بيان الاختلاف الواقع بين لفظ جرير عن منصور ولفظ سفيان عنه فقال جرير يا رسول الله أصلى معهم قال نعم إن شئت وقال سفيان الثورى يا رسول الله إن أدركتها معهم أأصلى معهم الخ
(فقه الحديث) دلّ الحديث زيادة على ما تقدم على إخباره صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بوقوع ما سيكون بعده بوحى من الله عز وجل وهى من معجزاته صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم، وعلى أن الأمراء سيتحولون عن طريق الحق
(من أخرج الحديث أيضا) أخرجه ابن ماجه من طريق سفيان بن عيينة وأحمد في مسنده من طريقين "الأول" عن وكيع عن سفيان عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي المثنى الحمصى عن أبى أبيّ ابن امرأة عبادة "الثانى" عن محمد بن جعفر عن شعبة عن هلال بن يساف عن أبى المثنى عن ابن امرأة عبادة