للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تذهب النعاس أولأن المكان الذي أصابه فيه النوم فيه شيطان كما يؤيده ما تقدم في رواية مسلم من أمره صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم للصحابة بالانتقال من الوادى الذي ناموا فيه عن صلاة الفجر وقال إن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان. ومن جلس ينتظرالصلاة فهو في صلاة والنعاس فيها من الشيطان فكان الأمر بالتحول لإذهاب ما هو منسوب إلى الشيطان من حيث غفلة الجالس في المسجد عن الذكر أوسماع الخطبة أو ما فيه منفعة "ولا يقال" إن الانتقال وقت الخطبة عمل منهيّ عنه لما فيه من الاشتغال عن سماع الخطبة المأمور به فلا يشمله الحديث "لأن" انتقال الناعس يؤدي إلى ذهاب نعاسه فيتنبه للخطبة ولذلك أمره الشارع بالتحوّل. وترجم المصنف على الحديث بالترجمة المذكورة

(من أخرج الحديث أيضًا) أخرجه أحمد والبيهقي والترمذي وقال حديث حسن صحيح "ولا ينافي" تصحيح الترمذي له عنعنة محمَّد بن إسحاق "فإنه قد رواه" البيهقي عن سعيد الأنصاري عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إذا نعس أحدكم في الصلاة في المسجد يوم الجمعة فليتحوّل من مجلسه إلى غيره "قال البيهقي" ولا يثبت رفع هذا الحديث والمشهور عن ابن عمر من قوله "أخبرنا" أبو زكريا بن أبي إسحاق وغيره قالوا ثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال كان ابن عمر يقول للرجل إذا نعس يوم الجمعة والإمام يخطب أن يتحوّل منه "قال البيهقي" وقد روى من وجه آخر عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم

(باب الإِمام يتكلم بعد ما ينزل من المنبر)

يعني وقبل أن يدخل في الصلاة

(ص) حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ جَرِيرٍ -هُوَ ابْنُ حَازِمٍ لاَ أَدْرِي كَيْفَ قَالَهُ مُسْلِمٌ أَوْ لاَ- عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- يَنْزِلُ مِنَ الْمِنْبَرِ فَيَعْرِضُ لَهُ الرَّجُلُ فِى الْحَاجَةِ فَيَقُومُ مَعَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي. قَالَ أَبُو دَاوُدَ الْحَدِيثُ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ عَنْ ثَابِتٍ هُوَ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ.

(ش) (قوله لا أدري كيف قاله مسلم أولا) أي لا أدري أقال مسلم لفظ وهو ابن حازم أم لا فكيف استفهام بمعنى الهمزة. ويحتمل أن يكون المستفهم عنه محذوفًا والهمزة مقدّرة

<<  <  ج: ص:  >  >>