الأعرج وابن سيرين والحسن البصرى وعنه ابن عون وشعبة ووكيع وأبو نعيم وجماعة. وثقه أحمد وابن معين والعجلى وحكى الساجى أنه كان أباضيا. وفى التقريب ثقة من السادسة رمى برأى الخوارج، مات سنة ثمان وخمسين ومائة. روى له مسلم وأبو داود والترمذى والنسائي
(قوله جميعا المعنى) أى روى معاوية بن غلاب وحاجب بن عمر الحديث عن الحكم بن الأعرج واتفقا فى المعنى وإن اختلفا فى اللفظ. و (الحكم) بن عبد الله بن اسحاق الأعرج البصرى. فالأعرج صفة لجده. روى عن ابن عباس وابن عمر وعمران بن حصين وأبى هريرة. وعنه حاجب بن عمر وخالد الحذاء وسعيد الجريرى ويونس بن عبيد وغيرهم. وثقة أحمد وأبو زرعة والعجلى وقال ابن سعد كان قليل الحديث، وفى التقريب ثقة ربما وهم من الثالثة، وقال يعقوب بن سفيان لا بأس به. روى له مسلم وأبو داود والترمذى (المعنى)
(قوله فإذا كان يوم التاسع فأصبح صائما) قال ابن المنير معناه أنه ينوى الصيام فى الليلة التى تعقب التاسع، وقواه الحافظ بقوله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فى الحديث السابق فإذا كان العام المقبل صمنا التاسع فلم يأت العام المقبل حتى توفى. قال فإنه ظاهر فى أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم كان يصوم العاشر وهَمَّ بصوم التاسع فمات قبل ذلك اهـ وعليه يتفق الجواب والسؤال. ولكن الظاهر أن ابن عباس إنما أراد إرشاد السائل إلى أن اليوم الذي يصام فيه التاسع ولم يجبه بتعيين يوم عاشوراء لأن ذلك لا يتعلق بالسؤال عنه فائدة فابن عباس لما فهم أن مقصود السائل تعيين اليوم الذى يصام فيه لقوله فى رواية مسلم والبيهقى: عن أى حاله تسأل؟ قلت عن صيامه أى يوم نصوم؟ أجابه أنه التاسع "وقوله" نعم بعد قول السائل: أهكذا كان النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يصوم؟ كما فى رواية مسلم "معناه" نعم كان يصوم لو بقى لأنه أخبرنا بذلك. قال البيهقى بعد تخرج الحديث "وكأنه رضى الله عنه أراد صومه مع العاشر. وأراد بقوله فى الجواب نعم، ما روى من عزمه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم على صومه" واستدل على هذا بما أخرجه من طريق عبد الرزاق قال أنبأ ابن جرير أخبرني عطاء أنه سمع ابن عباس يقول. صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود" وبما أخرجه من طريق ابن أبى ليلى عن داود بن على عن أبيه عن جده أن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود. صوموا قبله يومًا أو بعده يومًا
(قوله كذلك كان محمد يصوم) أى عزم صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم على صيامه لو بقى، فإنه كان يصوم العاشر وعزم على صوم التاسع آخر حياته. وتوفى قبل مجئ العام كما علم من الروايات السابقة. فلا ينافى حديثه السابق من طريق أبى غطفان من أنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم كان يصوم العاشر وعزم على صيام التاسع
(والحديث) أخرجه أيضا مسلم والنسائي والترمذى وقال حسن صحيح. وأخرجه البيهقي