للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلم, فسقط ما قيل إن الإتيان بصيغة الشك يؤدي إلى الشك في علم الله

(قوله يسميه) أي يسمي المستخير ذلك الأمر الذي قصده بعينه

(قوله خير لي في ديني) يعني يرجع إليّ في ديني, وخير بالرفع خبر أن, وفي نسخة خيرًا بالنصب خبر يكون المحذوفة أي إن كنت تعلم أن هذا الأمر يكون خيرًا لي الخ

(قوله ومعاشي) أي حياتي. ويحتمل أن يراد بالمعاش المعيشة التي يعيش بها الإنسان من نحو تجارة, ويؤيده ما في رواية ابن مسعود في بعض طرقه عند الطبراني في الأوسط في ديني ودنياي. وفي حديث أبي أيوب في دنياي وآخرتي

(قوله ومعادي) أي ما يعود إليه يوم القيامة من جزاء الأعمال

(قوله وعاقبة أمري) المراد به الآخرة فهو تأكيد لما قبله

(قوله فاقدره لي الخ) يروى بضم الدال وكسرها أي اقض لي به أو اجعله مقدورًا لي وهيئه له وأكثر الخير والبركة فيما أقدرتني عليه ويسرته لي

(قوله وإن كنت تعلمه شرًا لي الخ) ذكره وإن كان معلومًا مما قبله لأن الدعاء مقام إطناب

(قوله مثل الأول) أي قال فيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم مثل قوله الأول, وقد صرح به في رواية البخاري والنسائي, ففيهما "وإن كنت تعلم أن هذا خاطري عنه ولا تجعلني مشغولًا به وحل يبني وبينه ولا تيسره لي

(قوله ثم رضي به) أي اجعلني راضيًا به, وفي بعض النسخ ثم ارضني به. وفي رواية الطبراني من حديث ابن مسعود ورضني بقضائك

(قوله أو قال في عاجل أمري وآجله) شك من الراوي أي قالها بدل قوله في ديني ومعاشي ومعادي وعاقبة أمري وقيل أو في الموضعين للتخيير, أي إن شئت قلت معاشي وعاقبة أمري أو قلت عاجل أمري وآجله وعاجل الأمر يشمل الديني والدنيوي والآجل يشملهما والعاقبة ولم يذكر في الحديث ما يفعله المستخير بعد الصلاة والدعاء

(قال النووي) ينبغي أن يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له صدره بها فلا يعتمد علي انشراح كان له قبل الاستخارة بل ينبغي للمستخير ترك اختياره رأسًا وإلا فلا يكون مستخير الله بل يكون مستخيرًا لهواه اهـ

فإن لم ينشرح لشيء فقيل يكرر ذلك ثلاثًا أخذًا من أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال "إذا هممت بأمر فاستخر ربك في سبع مرات ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك فإن الخير فيه" وهو ضعيف لأن في سنده إبراهيم بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك: قد ضعفه ابن عدي والأزدي والعقيلي وقال: كان يحدث عن الثقات بالأحاديث الباطلة. وقال ابن حبان كان يحدث عن الثقات بالموضوعات لا يجوز ذكره إلا علي سبيل القدح فيه

(قوله قال ابن مسلمة الخ) غرضه بهذا أن عبد الله مسلمة ومحمد بن عيسي قالا في روايتهما عن محمَّد بن المنكدر عن جابر بالعنعنة بخلاف عبد الرحمن ابن مقاتل فإنه قال في روايته حدثني محمَّد بن المنكدر أنه سمع جابرًا

<<  <  ج: ص:  >  >>