للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ش) (رجال الحديث) (هشام) بن يوسف الصنعاني أبو عبد الرحمن. روى عن معمر وابن جريج والثوري والقاسم بن فياض وطائفة. وعنه زكريا بن يحيى والشافعي وابن المديني وابن معين وإسحاق بن راهويه وجماعة، قال الحاكم ثقة مأمون وقال الخليلي. ثقة متفق عليه ووثقه أبو حاتم والعجلي وأبو زرعة. توفي سنة سبع وتسعين ومائة. روى له البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي.

و(عبد الله بن بحير) بالحاء المهملة مكبر ابن ريسان بفتح فسكون المرادي أبو وائل اليماني الصنعاني. روى عن عبد الرحمن بن يزيد وعروة بن محمَّد وهانئ مولى عثمان. وعنه إبراهيم بن خالد وعبد الرزاق وهشام بن يوسف. وثقه ابن معين وقال ابن المديني كان يتقن ما سمع وذكره ابن حبان في الثقات. وقال النسائي ليس به بأس. روى له أبو داود والترمذي وابن ماجه.

و(هانئ) مولى عثمان أبو سعيد البربري الدمشقي. روى عن مولاه وجدي بن الحارث مولى عمر. وعنه عبد الله بن بحير وسليمان بن يثربي. قال النسائي ليس به بأس وذكره ابن حبان في الثقات. روى له أبو داود والترمذي وابن ماجه

(معنى الحديث)

(قوله وقف عليه) وفي رواية الطبراني عن أبي أمامة قال أمرنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فقال: إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب على قبره فليقم أحدكم على رأس قبره (الحديث)

والمراد أنه يقف قريبًا من رأس القبر لا أنه يقف على القبر نفسه لما رواه ابن ماجه بإسناد جيد عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم "لأن أمشى على جمرة أو سيف أو أخصف نعلي برجلي أحب إلى من أن أمشي عل قبر مسلم وما أبالي أوسط القبور قضيت حاجتي أو وسط السوق، وقوله "أو أخصف نعلي برجلي" كناية عن تحمل أعظم مشقة في سبيل ترك المشي على القبر فإن خصف النعل بالرجل إن أمكن كان بتعب شديد، وقوله "وما أبالي أوسط القبور، يعني أن قضاء الحاجة في القبور قبيح كقضائها وسط السوق. ولما رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن عن عبد الله بن مسعود لأن أطأ علي جمرة أحب إليّ من أن أطأ على قبر مسلم

(قوله وسلوا له

التثبيت الخ) أصله اسألوا حذفت الهمزة الأولى استغناء عنها بعد نقل حركة الهمزة الثانية إلى السين ثم حذفت الهمزة الثانية تخفيفًا. وفي بعض النسخ اسألوا له بالتثبيت بإثبات الهمزتين في اسألوا على الأصل وبالباء الزائدة، أي اطلبوا له التثبيت على القول الحق والنطق بالصواب عند السؤال فإنه الآن يسأل عن ربه ودينه ونبيه. فقد جاء في رواية البخاري عن أنس أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال: إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل؟ لمحمد صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال له

<<  <  ج: ص:  >  >>