أبو محمَّد: أسلم قديمًا وشهد أحدًا وما بعدها وشهد فتح مصر والشام ولاه معاوية قضاء دمشق. روى عن النبي صلى الله تعالى وعلى آله وسلم وعن أبي الدرداء وعمرو. وعنه ثمامة بن شفي وعبد الله بن عامر وعبد الرحمن بن محيريز ومحمد بن كعب وجماعة. مات سنه ثلاث وخمسين روى له مسلم والترمذي والنسائي والبخاري في الأدب.
(معنى الحديث)
(قوله يدعو في صلاته) أي في آخر صلاته قبل السلام من غير أن يتشهد ويصلي على النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم, ويحتمل أن المراد يدعو دبر صلاته بعد الفراغ منها, ويؤيده رواية الترمذي عن فضالة بن عبيد قال: بينما رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قاعد إذ دخل رجل يصلي فقال: اللهم اغفر لي وارحمنى فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: عجلت أيها المصلي إذ صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله ثم صل عليّ ثم ادعه قال: ثم صلى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله وصلى على النبي فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيها المصلي ادع تجب
(قوله عجل هذا) أي تعجل بالدعاء فلم يبدأ بآدابه من الثناء على الله تعالى والصلاة والسلام على رسول الله
(قوله أو غيره) شك من بعض الرواة: خاطب صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم غير المصلي ليسمع هو فيعمل عليه
(قوله إذا صلى أحدكم الخ) أي إذا فرغ من ركعات الصلاة وجلس للسلام فليبدأ بالتحيات ثم يصلي على النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ثم يدعو بما شاء. ويحتمل أن المراد فرغ من صلاته وجلس بعد السلام للدعاء والتمجيد والتعظيم والتشريف, والثناء الذكر بخير, فعطفه على التمجيد من عطف العام على الخاص, وفي رواية الترمذي " ثم ليصل على النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ثم ليدع" وفي بعض النسخ فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه وعليها فالعطف مرادف
(والحديث) أخرجه أيضًا النسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم والترمذي وصححه
(ش)(رجال الحديث)(أبو نوفل) اسمه مسلم بن أبي عقرب. وقيل عمرو بن مسلم بن أبي عقرب. وقيل معاوية بن مسلم بن أبي عقرب البكري الكندي. روى عن عائشه وأسماء وعمرو بن العاص وابن مسعود وابن عباس. وعنه الأسود بن شيبان وابن جريج