للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزاي مقطع مفرق

(قوله قتل الحارث بن عامر) أي يوم (فجلس) وفي نسخه فلبث

(قوله حتى أجمعوا) أي عزموا على قتله

(قوله فاستعار من ابنه الحارث) هي زينب كما في الأطراف

(قوله يستحد بها) أي يحلق عانته بالموسى

(قوله فدرج بني لها الخ) أي مشى ابن صغير لها حتى دخل على خبيب حال غفلتها عنه فتنبهت بنت الحارث لذلك فدخلت على خبيب فوجدته منفردًا والولد على فخذه فقوله مخليًا أي منفردًا, والوالد هو أبو حسين ابن الحارث بن نوفل جد عبد الله ابن عبد الرحمن المكي المحدث من أقران الزهري أفاده الحافظ

(قوله ما كنت لأفعل) وفي رواية بريدة بن سفيان كان لها ابن صغير فأقبل إليه الصبي فأخذه فأجلسه عنده فخشيت المرأة أن يقتله فناشدته فقال ما كنت لأغدر

(والحديث) أخرجه أيضًا البيهقي في الجنائز, وأخرجه البخاري في الجهاد والتوحيد المغازي وأخرجه النسائي في السير

(ص) قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَوَى هَذِهِ الْقِصَّةَ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عِيَاضٍ أَنَّ ابْنَةَ الْحَارِثِ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهُمْ حِينَ اجْتَمَعُوا -يَعْنِي لِقَتْلِهِ- اسْتَعَارَ مِنْهَا مُوسَى يَسْتَحِدُّ بِهَا فَأَعَارَتْهُ.

(ش) أي روى قصه خبيب شعيب المذكور, وروايته وصلها البخاري بلفظ تقدم و (عبيد الله بن عياض) بن عمر بن عبد القارئ. روى عن ابنه الحارث وعن أبيه وعائشة وأبي سعيد وجابر. وعنه الزهري وعمر بن عطاء وعمرو بن دينار. ذكره العجلي وابن حبان في الثقات وقال مالك تابعي ثقة. روى له البخاري

(وفي هذا الأثر) دلالة على مشروعية حلق العانة عند ظن الموت, وهو وإن كان من فعل خبيب إلا أن خبره بلغ النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ففي رواية بريدة بن سفيان عن سعيد بن منصور فقال خبيب: اللهم إني لا أجد من يبلغ رسولك مني السلام فبلغه فجاء جبريل إليه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فأخبره فأخبر النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أصحابه بذلك. وفي رواية عن موسى بن عقبة فزعموا أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال ذلك اليوم وهو جالس "وعليك السلام يا خبيب قتلته قريش"

[باب ما يستحب من حسن الظن بالله عند الموت]

(ص) حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ نَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ نَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>