تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) ولعل وجه تخصيص ركعتي الضحى بالإجزاء أنه وقت غفلة أكثر الناس عن الطاعة والقيام بحقوق العبودية
(قوله وحديث عباد أتم الخ) أي حديث عباد ابن عباد أتم من حديث حماد بن زيد عن واصل لأن عبادًا ذكر في روايته الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وزاد قوله قالوا يا رسول الله أحدنا يقضي شهوته الخ ولم يذكر مسدد بن مسرهد عن حماد في روايته الأمر والنهى ولا قالوا يا رسول الله الخ لكنه زاد في روايته وقال أي النبي صلى الله عليه وآله وسلم كذا كذا، ولم يذكر المشار إليه. ولعله ما ذكره ابن منيع وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
(قوله أحدنا يقضي شهوته الخ) بحذف همزة الاستفهام التعجبي أي أحدنا يجامع زوجه لقضاء لشهوته ويكون له في ذلك أجر فأجابهم النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بما يزيل الاستغراب فذكر لهم مقابل المسئول عنه المعلوم حكمه وهو إذا وضع شهوته في حرام بأن زنى فإنه يكون آثما فكذلك من جامع امرأته فإنه يثبت له الأجر فأثبت صلي الله تعالى عليه وعلى آله وسلم الأجر في الجماع الحلال لثبوت الوزر في ضده، وظاهره أنه يحصل الأجر بمجرد الجماع ولو خلا عن النية، ويحتمل أنه لا يحصل له الأجر إلا بالنية الصالحة كإعفاف نفسه أو زوجه أو طلب ذرية صالحة لأن الجماع من المباحًات فلا يصير طاعة إلا بالنية الصالحة. وفيه دليل لمن يقول بصحة القياس
(ش)(خالد) هو ابن عبد الله. الواسطي تقدم في الجزء الأول صفحة ١٥٨ و (أبو الأسود) اسمه ظالم بن عمرو وقيل غير ذلك كما تقدم في الجزء الثالث صفحة ٢٥٣ و (الديلي) نسبة إلى ديل بكسر الدال وسكون الياء قبيلة من عبد القيس ويقال الدئلي بكسر الدال وفتح الهمزة نسبة إلى دئل بوزن عنب قيلة أخرى
(قوله قال يصبح) أي قال أبو ذر إن النيى صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال يصبح الخ وقد صرح مسلم بذلك في روايته حيث قال عن أبي الأسود عن أبي ذر عن النبي صلى لله تعالى عليه وآله وسلم أنه قال يصبح الخ