للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رِضَاهُمْ وَلْيَدْعُوا لَكُمْ". قَالَ أَبُو دَاوُدَ أَبُو الْغُصْنِ هُوَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ غُصْنٍ.

(ش) (ورجال الحديث) (أبو الغصن) ثابت بن قيس الغفاري مولاهم المدني. روى عن أنس ونافع بن جبير وسعيد المقبري وخارجة بن زيد وجماعة. وعنه عبد الله ابن مسلمة وابن مهدي وزيد بن الحباب وخالد بن مخلد وآخرون. وثقه أحمد وقال ابن معين والنسائي لا بأس به. وقال ابن سعد كان قليل الحديث. وقال الحاكم ليس بحافظ ولا ضابط وقال ابن حبان كان قليل الحديث كثير الوهم فيما يرويه لا يحتج بخبره إذا لم يتابعه عليه غيره. روى له أبو داود والنسائي والبخاري في جزء رفع اليدين. و (صخر بن إسحاق) مولى بني غفار الحجازي. روى عن عبد الرحمن بن جابر. وعنه ثابت بن قيس. روى له أبو داود هذا الحديث فقط قال في التقريب لين من السادسة.

و(عبد الرحمن بن جابر بن عتيك) الأنصاري المدني. روى عن أبيه وجابر بن عبد الله. وعنه صخر بن إسحاق. قال ابن القطان مجهول. وفي التقريب مجهول من الثالثة. روى له أبو داود حديثًا واحدًا.

و(أبوه) جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود الأنصاري صحابي جليل شهد ما بعد بدر. روى عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم. وعنه ابناه أبو سفيان وعبد الرحمن. وعتيك بن الحارث توفي سنة إحدى وستين. روى له أبو داود والنسائي مات سنة إحدى وستين وعمره إحدى وتسعون

(المعنى)

(قوله سيأتيكم ركب الخ) يعنى سعاة وعمالًا يطلبون صدقات أموالكم فتبغضونهم بطبعكم وتزعمون أنهم ظالمون لحبكم المال وليسوا كذلك. وركب اسم جمع لراكب وهو في الأصل اسم للعشرة فما فوقها من أصحاب الإبل في السفر ثم توسع باستعماله في كل راكب دابة. وفي بعض النسخ ركيب تصغير راكب. ومبغضون بفتح الموحدة والغين المعجمة المشددة اسم مفعول من بغض بتشديد الغين المعجمة. أو بسكون الموحدة، وتخفيف الغين المفتوحة اسم مفعول من أبغض أي تبغضونهم طبعًا لا شرعًا لأنهم يأخذون المال محبوب القلوب وقد يكون بغض بعضهم لسوء خلقه والأول أوجه

(قوله فرحبوا بهم) أي قولوا لهم مرحبًا وأهلًا وسهلًا وأظهروا لهم الفرح والسرور عند قدومهم وعظموهم

(قوله وخلوا بينهم وبين ما يبتغون) أي لا تحولوا بينهم وبين ما يطلبون من الزكاة ولا تمنعوهم وإن ظلموا بحسب ما يظهر لكم لأن مخالفتهم مخالفة للسلطان ومخالفته تؤدي إلى الفتنة

(قوله فإن عدلوا فلأ نفسهم الخ) أي إن عدلوا فيما يأخذون فثواب عدلهم لأنفسهم. وإن ظلموا بأخذ أكثر مما وجب عليكم فإثم ظلمهم على أنفسهم ولا يضركم ظلمهم بل لكم الثواب على ذلك لتحمل أذاهم زيادة على ثواب أداء الواجب

(قوله وأرضوهم الخ) أي اجتهدوا في إرضائهم بإعطاء الواجب في الزكاة من غير محاورة لهم لأن

<<  <  ج: ص:  >  >>