(قوله قال فيه الخ) أى قال عبد الله بن معقل في حديثه قال النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم خذوا ما بال عليه من التراب الخ (واستدلّ) بهذا من قال إنه يشترط في تطهير الأرض بصبّ الماء عليها نقل التراب الذى وقعت عليه النجاسة. والحديث وإن كان مرسلا فإسناده صحيح يقويه ما رواه الدارقطني موصولا عن سمعان بن مالك عن أبى وائل عن عبد الله قال جاء أعرابى فبال في المسجد فأمر النبى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بمكانه فاحتفر فصبّ عليه دلوان من ماء. وما أخرجه أيضا عن عبد الجبار بن العلاء عن ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن أنس أن أعرابيا بال في المسجد فقال صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم احفروا مكانه ثم صبوا عليه ذنوبا من ماء وإن كان الأول فيه سمعان بن مالك وهو ضعيف كما تقدم. والثانى أعله الدارقطني بتفرّد عبد الجبار به
(من أخرج الحديث أيضا) أخرجه الدارقطني وأحمد والطبراني والدارمى مسندا بألفاظ متقاربة وأخرجه الطحاوى مرسلا
[باب في طهور الأرض إذا يبست]
أى في بيان أن الأرض المتنجسة تطهر إذا جفت الشمس أو الهواء يقال يبس الشئ ييبس من باب تعب إذا جفّ بعد رطوبته، وفي بعض النسخ باب طهور الأرض إذا يبست
(قوله حمزة بن عبد الله بن عمر) ابن الخطاب أبو عمارة القرشي العدوى. روى عن أبيه وعمته حفصة. وعنه أخوه عبد الله وموسى ابن عقبة والزهرى وغيرهم، قال ابن سعد كان ثقة قليل الحديث وقال العجلى تابعى ثقة ووثقه ابن حبان وذكره يحيى بن سعيد في فقهاء أهل المدينة. روى له الجماعة
(معنى الحديث)
(قوله كنت أبيت في المسجد) أى أسهر فيه ليلا للتعبد وتأتى بات نادرا بمعنى نام ليلا "قال" الفراء بات إذا سهر الليل كله في طاعة أو معصية، وسبب بيات ابن عمر في المسجد ما رواه البخارى عن الزهرى عن سالم عن أبيه قال كان الرجل في حياة النبي صلى الله تعالى عليه