للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَى السَّمَاءِ -قَالَ مُسَدَّدٌ في الصَّلاَةِ- أَوْ لاَ تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ أَبْصَارُهُمْ".

(ش) (أبو معاوية) محمَّد بن خازم الضرير تقدم في الجزء الأول صفحة ٣٦. وكذا (جرير) بن عبد الحميد صفحة ٨٤. وكذا (الأعمش) سليمان بن مهران صفحة ٣٦

(قوله وهذا حديثه الخ) أي ما سيذكره المصنف لفظ حديث عثمان وهو أتمّ من حديث مسدد

(قوله عن الأعمش) أي كلاهما يروي عن الأعمش. و (الطائي) نسبة إلى طيّء على غير قياس

(قوله قال عثمان قال دخل الخ) أي قال عثمان بن أبي شيبة في روايته قال جابر دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وقوله رافعي أيديهم إلى السماء أي وأبصارهم كما يدل عليه الحديث

(قوله ثم اتفقا الخ) أي اتفق مسدد وعثمان شيخًا المصنف في الرواية على قوله صلى الله عليه وآله وسلم لينتهين الخ أي لينتهين رجال عن فتح أعينهم إلى السماء. فقوله يشخصون بفتح المثناة التحتية من باب فتح أي يفتحون أعينهم يقال شخص الرجل بصره إذا فتح عينيه لا يطرف وهو متعد بنفسه وقد يتعدى بالباء فيقال شخص الرجل ببصره فهو شاخص

(قوله أو لا ترجع إليهم أبصارهم) وفي رواية النسائي أو لتخطفن أبصارهم. وأو لأحد الشيئين يعني أن أحد الأمرين واقع إما الانتهاء عن رفع أبصارهم إلى السماء في صلاتهم أو أن الله يذهب أبصارهم عقوبة لهم على فعلهم

(وفي هذا) وعيد شديد على من فعل ذلك ويؤخذ منه حرمة رفع البصر إلى السماء حال الصلاة لأن العقوبة بالعمى لا تكون إلا عن محرّم. وبالغ ابن حزم فقال تبطل به الصلاة

(وقالت) الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وغيرهم إنه مكروه. ولعل الوعيد بالعمى لا يلزم منه الحرمة عندهم

(فقه الحديث) دلّ الحديث على التحذير من رفع البصر إلى السماء حال الصلاة والحث على الخشوع فيها, وعلى أن من رأى منكرًا يطلب منه المباردة بإزالته

(من أخرج الحديث أيضًا) أخرجه مسلم وابن ماجه مقتصرين على قوله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم لينتهين رجال "الحديث"

(ص) حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ نَا يَحْيَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم - "مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ في صَلاَتِهِمْ". فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ في ذَلِكَ فَقَالَ " لَيُنْتَهَنَّ عَنْ ذَلِكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ".

(ش) (قوله ما بال أقوام الخ) أي ما شأنهم وحالهم يرفعون أبصارهم في الصلاة ولم ينتهوا عن ذلك.

وفي رواية ابن ماجه صلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يومًا بأصحابه

<<  <  ج: ص:  >  >>