الأشعري. وعنه مالك بن مغول. ذكره ابن حبان في الثقات. روى له أبو داود والنسائي و (العجلي) نسبة إلى عجل بكسر المهملة وسكون الجيم أو بفتحهما قبيلة من ربيعة سميت باسم عجل بن لجيم بن صعب
(معنى الحديث)
(قوله سألتها عن صلاة رسول الله) أي عن تنفله بعد العشاء
(قوله إلا صلى أربع ركعات) هي راتبة العشاء البعدية مؤكدتان والباقي مستحب لحديث من ثابر على ثنتي عشرة ركعة وفيه وركعتين بعد العشاء، رواه ابن ماجه وغيره عن عائشة
(قوله أوست ركعات) الظاهر أن أوللتنويع أي أنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم كان يصلي تارة أربعًا وتارة ستًا وهذا هو الغالب من أحواله، فلا ينافي أنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم كان يصلي ركعتين كما في رواية مسلم من حديث عائشة وفيه ويصلي بالناس العشاء ويدخل بيتي فيصلي ركعتين الخ ونحوه في حديث ابن عمر عند الشيخين
(قوله ولقد مطرنا الخ) أي أصابنا المطر فطرحنا له نطعًا وهو ما يتخذ من الجلد للصلاة عليه. وفيه أربع لغات كسر النون وفتحها مع سكون الطاء وفتحها وجمعه أنطاع ونطوع
(قوله فكأنى أنظر إلى ثقب فيه) أي إلى خرق في النطع، وذكرت ذلك للإشارة إلى أنها متأكدة من الحادثة ومستحضرة لها
(قوله ينبع الماء منه) أي يخرج منه الماء. وينبع من بابي قعد ونفع
(قوله وما رأيته متقيًا الأرض الخ) أي ما رأيت النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم متجنبًا مباشرة الأرض لصون ثيابه من طين ونحوه فالباء في قوله بشيء تعليلية. وفي الحديث دلالة على مشروعية صلاة أربع ركعات أوست بعد صلاة العشاء. وعلى استحباب تأديتها في البيت. وعلى أنه يعفى عما يصيب ثوب المصلي من أثر المطر
(من أخرج الحديث أيضًا) أخرجه النسائي وكذا أحمد مختصرًا عن عائشة قالت ما صلى النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم العشاء قط فدخل عليّ إلا صلى أربع ركعات أوست ركعات. وأخرج الطبراني نحوه عن ابن عباس مرفرعًا من صلى أربع ركعات خلف العشاء قرأ في الركعتين الأوليين قل يأيها الكافرون وقل هو الله أحد وفي الركعتين الأخيرتين تنزيل السجدة وتبارك الذى بيده الملك كتبن له كأربع ركعات من ليلة القدر وفي إسناده يزيد بن سنان ضعفه قوم ووثقه آخرون
[باب نسخ قيام الليل]
وفي بعض النسخ أبواب قيام - اللبل باب نسخ قيام الليل والتيسير فيه
(ص) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ابْنُ شَبُّويَةَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ