للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(باب تفريع أبواب التطوع وركعات السنة)

تقدم أن التفريع في الأصل التفريق والتفصيل والمراد هنا بيان الأبواب والأحاديث الواردة في أنواع صلاة التطوع والركعات المسنونة "واعلم" أن التطوع والسنة والنفل والمندوب والمستحب والمرغب فيه والحسن ألفاظ متقاربة المعنى وهو ما رغب الشارع في فعله وجوّز تركه. وقد اشتهر إطلاق السنة على المؤكد منه. والنفل والمندوب والمستحب الخ على غير المؤكد. والتطوع على ما يعمها. ففي الترجمة عطف الخاص على العام. والحكمة في مشروعية النوافل رواتب وغيرها رفع الدرجات وتكفير السيئات وترغيم الشيطان وقطع طماعيته في منع الإنسان من تأدية الفرائض على الوجه الأكمل وتكميل ما عساه يقع من نقص في الفرائض وترك شيء من آدابها كخشوع وترك تدبر في قراءة لحديث أبى هريرة المتقدم بالجزء الخامس صفحة ٣٠٩ في باب قول النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم كل صلاة لا يتمها صاحبها تتم من تطوعه

(ص) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى نَا ابْنُ عُلَيَّةَ نَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ حَدَّثَنِي النُّعْمَانُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- "مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ ثِنْتَىْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ".

(ش) (رجال الحديث) (النعمان بن سالم) الطائفي. روى عن جدته وعثمان بن أبي العاص وعمرو بن أوس وأبى الزبير وابن عمر ويعقوب بن إبراهيم. وعنه داود بن أبي هند وسماك بن حرب وشعبة وعدة. وثقه النسائي وابن معين وأبو حاتم وقال صالح الحديث. روى له مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي. و (عمرو بن أوس) بن أبي أوس حذيفة الثقفي الطائفي روى عن أبيه والمغيرة وعبد الرحمن بن أبي بكر وابن عمرو وعروة بن الزبير. وعنه عثمان بن عبد الله والنعمان بن سالم وأبو إسحاق السبيعي وابن سيرين وجماعة. ذكره مسلم في الطبقة الأولى من التابعين. روى له الجماعة. و (عنبسة بن أبي سفيان) صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس المدني أبو الوليد. روى عن أخته أم حبيبة وشداد بن أوس. وعنه أبو أمامة الباهلي ويعلي بن أمية والمسيب بن رافع وعطاء بن أبي رباح وطائفة. قال أبو نعيم أدرك النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ولا تصح له صحبة ولا رؤية. وذكره أبو زرعة في الطبقة الأولى من التابعين وابن حبان في ثقات التابعين. روى له سلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي. و (أم حبيبة) هي رملة بنت أبى سفيان أم المؤمنين تقدمت بصفحة ٢٢٤ من الجزء. الثالث

(معنى الحديث)

(قوله من صلى في يوم) أي وليلة كما في رواية الترمذي والنسائي وابن

<<  <  ج: ص:  >  >>