للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال حدثنا يبيح بن بكر حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول لرمضان من قامه إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه. ورواية يونس وصلها البيهقي والنسائي قال أخبرنا الربيع بن سليمان قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول في رمضان من قامه إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه. وأما رواية أبي أويس فلم نقف على من وصلها

(ص) وَرَوَى عُقَيْلٌ "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَقَامَهُ".

أي روى عقيل بن خالد هذا الحديث مرة أخرى بلفظ من صام رمضان وقامه. وغرض المصنف بهذا بيان أن عقيلًا روى الحديث مرة مختصرًا على قيام رمضان ومرة رواه بذكر الصيام والقيام معًا. ولم نقف على روايته بالجمع بينهما

(ص) حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ وَابْنُ أَبِي خَلَفٍ قَالاَ نَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

(ش) (مخلد) بن خالد تقدم بالثاني صفحة ٣٢٢. وكذا (ابن أبي خلف) محمَّد بن أحمد بن أبي خلف صفحة ١٧٥. و (سفيان) الثوري تقدم بالأول صفحة ٦٥

(قوله من صام رمضان الخ) أي من صام كل أيامه أما من أفطر بعض أيامه بغير عذر فلا ينال هذا الجزاء. ومن أفطر لعذر كان له الجزاء إن أدّى ما وجب عليه من القضاء أو الإطعام كمن صلى جالسًا لعذر فإن له أجر صلاة القائم

(قوله ومن قام ليلة القدر الخ) أي أحياها بالعبادة "ولا يقال" إن قوله في الحديث السابق من قام رمضان يغنى عن هذا "لأن قيام" رمضان من غير موافقة ليلة القدر ومعرفتها سبب لغفران الذنوب، وقيام ليلة القدر لمن وافقها سبب للغفران وإن لم يقم غيرها فلم يغن أحدهما عن الآخر. ورتب على كل من قيام رمضان وصيامه وقيام ليلة القدر أمرًا واحدًا وهو الغفران تنبيها على أنه نتيجة الفتوحات الإلهية ومستتبع للعواطف الربانية "فان قيل" قد ثبت في تكفير الذنوب عدة أحاديث صحيحة "منها" الحديث السابق، وهذا الحديث "وحديث" صوم يوم

<<  <  ج: ص:  >  >>