للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ش) (ابن الهاد) يزيد بن عبد الله بن أسامة تقدم بالثالث صفحه ١٧٤ و (أبو سلمة) عبد الله بن عبد الرحمن

(قوله دعا بثياب جدد الخ) بضمتين جمع جديد مثل سرر وسرير ودعا أبو سعيد بالثياب الجدد عملًا بظاهر الحديث من أن المراد أن البعث يكون بالثياب التي يموت فيها الشخص: ولا ينافيه ما ورد في الحديث الصحيح "ياأيها الناس إنكم محشورون إلى الله تعالى حفاة عراة غرلًا" رواه الشيخان, غرلًا أي غير مختونين لأن البعث غير الحشر لأن البعث إخراج الموتى من القبور والحشر جمعهم في عرصات القيامة وتأويل بعض العلماء الثياب في الحديث بالعمل يريد أن يبعث الإنسان على ما مات عليه من عمل صالح أو عمل سيئ للملابسة الرجل لها ملابسة الثياب والعرب تقول فلان طاهر الثياب إذا وصفوه بطهارة النفس والبراءة من العيب وتقول دنس الثياب إذا كان على خلاف ذلك, وذكر الخطابي أن المراد بالثياب خصوص الكفن: قال العيني ولا وجه له لأن السياق في الثياب التي يموت فيها الميت وهي غير الكفن

(فقه الحديث) دل الحديث على الترغيب في لبس الثياب الحسنة عند حلول الموت ليكون على أحسن الحالات وأكمل الهيئات لأنه وقت قدومه على الله تعالى

(والحديث) أخرجه البيهقي

[باب ما يستحب أن يقال عند الميت من الكلام]

وفي نسخه باب ما يقال عند الميت من الكلام

(ص) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- "إِذَا حَضَرْتُمُ الْمَيِّتَ فَقُولُوا خَيْرًا فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ". فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَقُولُ قَالَ "قُولِي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَأَعْقِبْنَا عُقْبَى صَالِحَةً". قَالَتْ فَأَعْقَبَنِي اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مُحَمَّدًا -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-.

(ش) (سفيان) الثوري. و (أبو وائل) شقيق بن سلمة

(قوله إذا حضرتم الميت) وفي رواية مسلم والترمذي إذا حضرتم المريض أو الميت, وفي رواية النسائي إذا حضرتم المريض ولا منافاة بين هذه الروايات, فإن قول الخير مرغب فيه عند المحتضر والميت

(قوله فقولوا خيرًا) أي ادعوا له بالخير لقرينة قوله فإن الملائكة يؤمنون الخ, وتأمين الملائكة دليل على استجابه الدعاء, ويحتمل أن المراد قولوا خيرًا ولا تقولوا شرًا لحديث ابن عمر أن النبي

<<  <  ج: ص:  >  >>