(ش)(بقية) بن الوليد تقدم في الجزء الثاني صفحة ١٧٣. وكذا (شعيب) بن أبي حمزة صفحة ٢١٩. و (الزهرى) محمد بن مسلم في الأول صفحة ٤٨. وكذا (عروة) بن الزبير صفحة ٧٢
(قوله كان يدعو في صلاته الخ) أى بعد التشهد وقبل السلام كما تشعر بذلك ترجمة البخارى لهذا الحديث "باب الدعاء قبل السلام" وكما يؤيده ما في رواية لمسلم عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر الخ (وفيه إثبات) عذاب القبر وفتنته وهو مذهب أهل السنة خلافا لمن أنكره
(قوله وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال) أى امتحانه واختباره يقال فتنه وافتتنه إذا امتحنه واختبره. وأصل الفتنة من قولك فتنت الذهب والفضة إذا أحرقته ليبين الجيد من الردئ. وكثر استعمال الفتنة بمعنى الإثم والكفر والقتل والإزالة والصرف والمسيح بفتح الميم وكسر السين المهملة وتخفيفها معرّب وأصله بالشين المعجمة وبالحاء المهملة (قال) في الفتح وحكى بعضهم أنه قال بالخاء المعجمة في الدجال ونسب قائله إلى التصحيف اهـ والتصحيف تغيير اللفظ فيتغير المعنى. ويطلق على عيسى عليه الصلاة والسلام وعلى الدجال لكن إذا أريد الدجال قيد به. وقيل بالتخفيف عيسى وبالتثقيل الدجال. والمشهور أنه لا فرق بينهما إلا بالوصف وسمي الدجال بالمسيح لأنه ممسوح العين. وقيل لأنه يمسح الأرض أى يقطعها إذا خرج. وأما تسميته بالدجال فلأنه خدّاع ملبس من الدجل وهو الخلط والتغطية لأنه يخلط الحق بالباطل ويغطيه به. وسمى عيسى عليه الصلاة والسلام بالمسيح لأنه خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن. وقيل لأنه كان لا يمسح ذا عاهة إلا برئَ. وقيل لأن رجله كانت لا أخمص