(قوله لا أدعهن بشيء) أي بسبب أي مانع من الموانع، وفي نسخة لا أدعهن لشيء، وهو كناية عن عدم اشتغاله عن هذه الثلاثة بحال، ففيه التأكيد علي المحافظة عليهن
(قوله وبسبحة الضحى) أي نافلة الضحى.
(والحديث) أخرجه أيضًا ابن نصر، وكذا مسلم من طريق الضحاك بن عثمان عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبي مرة مولي أم هانئ عن أبي الدرداء قال أوصاني حبيبي بثلاث لن أدعهن ما عشت بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى وبأن لا أنام حتى أوتر
(ش)(أبو زكريا) يحي بن إسحاق تقدم بالسابع ص ٢٥٨ و (السيلحيني) نسبة إلى سيلحين موضع قرب بغداد بين الكوفة والقادسية. و (ثابت) بن أسلم البناني تقدم بالثاني صفحة ٢٤٥ (وأبو قتادة) الحارث بن ربعي تقدم بالأول ص ١٢٠
(قوله متي توتر الخ) أي في أي وقت من أوقات الليل توتر، فقال أوتر في أول الليل، وفي رواية الحاكم أوتر قبل أن أنام
(قوله أخذ هذا بالحزم) بالزاي والميم أي بالضبط والاحتياط يقال حزم الرجل أمره ضبطه وفي بعض النسخ أخذ هذا بالحذر بالذال المعجمة والراء وهي بمعنى الأولى، وفيه التفات من الخطاب إلى الغيبة، وقد جاء في رواية الحاكم علي الأصل فقال بالحزم أخذت
(قوله أخذ هذا بالقوة) أي بقوة العزيمة علي القيام آخر الليل، وفي رواية ابن نصر عن ابن عمر فقال فعل القوي أخذت، وفي رواية له فعل القوي أخذت، وفي رواية له فعل مؤمن قوي أخذت، وفي هذا دلالة علي أن الأفضل لمن عمل أنه لا يقوى على القيام آخر الليل أن يوتر أوله، وأن الأفضل لمن قوي علي القيام آخر الليل أن يوتر آخره، قال عمر بن الخطاب إن الأكياس الذين يوترون أول الليل وأن الأقوياء الذين يوترون آخر الليل وهو الأفضل، وقد جاء في الوتر قبل النوم أحاديث، فقد روي ابن نصر عن الأشعت بن قيس عن عمر بن الخطاب قال يا أشعت احفظ عني شيئًا سمعته من رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلي آله وسلم: لا تسألن رجلًا فيم ضرب امرأته، ولا تنامن إلا على وتر، وروى أيضًا عن عليّ نهاني أن أنام إلا على وتر، وروي عن ميمون بن مهران قال مثل