(ش)(رجال الحديث)(الجريري) هو سعيد بن إياس تقدم في الجزء الأول صفحة ٣١٣
و(عبد الرحمن بن سمرة) بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي أبو سعيد كان اسمه عبد كلال فسماه النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم عبد الرحمن، أسلم يوم الفتح وشهد غزوة موتة وهو الذي افتتح سجستان وكابل في خلافة عثمان. روى عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وعن معاذ. وعنه ابن عباس وسعيد بن المسيب والحسن البصري وابن سيرين وآخرون. مات سنة خمسين أو إحدى وخسين. روى له الجماعة
(معنى الحديث)
(قوله أترمي بأسهم الخ) وفي نسخة بأسهمي أي أرمي بأسهمي عن القوس. وفي رواية النسائي بينا أنا أترامى بأسهم لي بالمدينة
(قوله فنبذتهن الخ) أي طرحتهن. وفي رواية النسائي فجمعت أسهمي وقلت لأنظرن ما أحدثه رسول الله صل الله عليه وعلى آله وسلم
(قوله فانتهيت إليه وهو رافع يديه الخ) أي انتهيت إليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو قائم يصلي في المسجد رافعا يديه يسبح ويحمد ويهلل حتى انجلت الشمس. ولما انجلت تمم صلاته ركعتين كبقية النوافل وقرأ فيهما سورتين. وليس المراد أنه ابتدأ الصلاة بعد انجلاء الشمس لأنه لا حاجة إلى الصلاة حينئذ ولأنه مخالف لسائر الروايات وما اتفق عليه من أن صلاة الكسوف تفتتح قبل الانجلاء ويؤيده رواية مسلم عن عبد الرحمن بن سمرة قال كنت أرى بأسهم لي بالمدينة في حياة رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إذ كسفت الشمس فنبذتها فقلت والله لأنظرن إلى ما حدث لرسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم في كسوف الشممس فأتيته وهو قائم في الصلاة رافع يديه فجعل يسبح ويهلل ويكبر ويحمد ويدعو حتى حسر عنها فلما حسر عنها قرأ سورتين وصلى ركعتين. وفي هذا دلالة على أنه إن انجلت الشمس حال الصلاة أتمت الصلاة كبقية النوافل