فيه للتلاوة، وعلي من قال إن النجم لا سجود فيها، ورد لقول ابن القصار إن الأمر بالسجود في النجم ينصرف إلى الصلاة لا إلى سجود التلاوة، فإنه صريح في أن السجود كان للتلاوة كما يؤيده سجود المشركين معه. وفي دليل على أن السامع لآية السجدة يسجد وسيأتي بيانه في حديث ابن عمر
(والحديث) أخرجه أيضًا البخاري ومسلم والبيهقي وكذا النسائي مختصرًا وأخرجه الحاكم من طريق يحيى بن زكرياء عن أبيه عن أبي إسحاق عن الأسود عن عبد الله قال أول سورة قرأها رسول الله صلي الله تعالى عليه وعلى آله وسلم على الناس الحج حتى إذا قرأها سجد فسجد الناس إلا رجلًا أخذ التراب فسجد عليه فرأيته قتل كافرًا. قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين بالإسنادين جميعًا ولم يخرجاه إنما اتفقا على حديث شعبة عن إبى إسحاق عن الأسود عن عبد الله أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قرأ والنجم فذكره بنحوه وليس يعلل أحد الحديثين الآخر فإني لا أعلم أحدًا تابع شعبة على ذكره والنجم غير قيس ابن الربيع والذي يؤدي إليه الاجتهاد صحة الحديثين اهـ
[باب السجود في إذا السماء انشقت واقرأ]
أي باب في بيان ثبوت سجود التلاوة في سورتي إذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك
(ش)(رجال الحديث)(سفيان) بن عيينة كما في رواية الترمذي وابن ماجه. و (عطاء ابن ميناء) بكسر الميم والمد المدني ويقال البصري مولى ابن أبي ذباب الدوسي. روى عن أبي هريرة. وعنه سعيد المقبري وعمرو بن دينار والحارث بن عبد الرحمن وأيوب بن موسى وغيرهم، قال في التقريب صدوق من الثالثة. وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن عيينة من المعروفين عن أبي هريرة روى له الجماعة
(معنى الحديث)(وله سجدنا مع رسول الله الخ) فيه دليل لمن قال بثبوت سجود التلاوة في المفصل. قال الترمذي والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم يرون السجود في (إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) و (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) اهـ.
وهذا الحديث يعارض حديث ابن عباس المتقدم أن النبي صلى