(ش)(رجال الحديث)(حميد) بن مخلد بن قتيبة بن عبد الله (بن زنجوية النسائي) أبو أحمد الحافظ. وزنجوية لقب لأبيه. روى عن سعيد بن أبي مريم والنضر بن شميل ويحيى ابن حميد ويزيد بن هارون وآخرين. وعنه النسائي وأبو زرعة الدمشقي وأبو حاتم والحسن ابن سفيان وكثيرون، قال أحمد بن سيار كان حسن الفقه وكتب ورحل وكان رأسًا في العلم وقال ابن حبان كان من سادات أهل بلده فقهًا وعلمًا وهو الذي أظهر السنة بنساء وقال الحاكم محدث كثير الحديث قديم الرحلة. قيل مات سنة سبع وأربعين ومائتين. و (محمَّد بن جعفر بن أبي كثير) الأنصاري الرقي مولاهم. روى عن حميد الطويل وزيد بن أسلم وهشام بن عروة وجماعة. وعنه زياد بن يونس وسعيد بن أبي مريم وعبد الله بن نافع وآخرون. وثقه ابن معين والعجليّ وقال ابن المدينيّ معروف وقال النسائي صالح مستقيم الحديث. روى له الجماعة
(معنى الحديث)
(قوله وأنا أسمع) جملة حالية معترضة بين الفعل ومتعلقة
(قوله هي في كل رمضان) أي في كل ليلة من ليالي رمضان وبه قال ابن عمر وأبو حنيفة وابن المنذر والمحاملي وبعض الشافعية ورجحه السبكي في شرح المنهاج
(قال الطيبيّ) الحديث يحتمل وجهين "أحدهما" أنها واقعة في كل رمضان من الأعوام فتختص به فلا تتعدى إلى سائر المشهور "وثانيهما" أنها واقعة في كل رمضان في تختص بالبعض الذي هو العشر الأخير لأن البعض في مقابلة الكل فلا ينافي وقوعها في سائر الأشهر اللهم إلا أن يختص بدليل خارجي
(ش) أشار به إلى أنه اختلف على أبي إسحاق السبيعي في رواية الحديث فرواه موسى بن عقبة عنه مرفوعًا ورواه عنه سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج موقوفًا.
"هذا وحاصل" ما أشار إليه المصنف أن الروايات اختلفت في تعيين ليلة القدر. ففي رواية أبي بن كعب ورواية معاوية ابن أبي سفيان أنها ليلة سبع وعشرين. وفي رواية عبد الله بن أنيس أنها ليلة ثلاث وعشرين، وفي رواية ابن عباس أنها ليلة إحدى أو ثلاث أو خمس وعشرين. وفي رواية لأبي سعيد